أكد الأمين العام لمؤتمر نصرة القدس سعيد خالد الحسن٬ أول أمس الأربعاء٬ أن حضور وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس٬ رئيس لجنة القدس٬ جعلت الساحة المغربية قدوة لغيرها من الساحات العربية والدولية في الحملة الدولية لكسر حصار القدس التي انطلقت فعالياتها اليوم بكافة ربوع المملكة، وأشاد خالد الحسن٬ الذي كان يتحدث خلال برنامج "ضيف المسائية" الذي تبثه إذاعة "ميدي ان راديو"٬ بمبادرة المغرب٬ في إطار فعاليات "الحملة الدولية لكسر حصار القدس"٬ تخصيص حصة تعليمية في كافة مدارس المملكة٬ أمس الخميس٬ لتدريس مادة تربوية عن مدينة القدسالمحتلة وإلقاء الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية فيها. وأبرز أن الانتقال بجهود كسر الحصار من ساحة التأييد والمناشدة إلى ساحة الفعل والإنجاز الميداني يمر عبر "مفهوم المآخاة الذي تتآخى فيه قطاعات بعينها حيث تتواجد الحملة الدولية لكسر الحصار عن القدس وبالتحديد في هذه الفترة الحرجة ومنها دعم قطاعي التعليم والصحة". وأوضح أنه تم في هذا الاطار الاتفاق مع المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف٬ السيد عبد الكبير العلوي المدغري٬ على أن يخصص حساب خاص لدعم أنشطة الحملة الدولية لكسر حصار القدس حيث يستطيع المعنيون بالمساهمة تحديد المجالات والمشاريع والقطاعات التي يريدون دعمها. وأضاف أنه سيتم ايضا مواكبة فعاليات الحملة الدولية لكسر حصار القدس بالمغرب على الصعيد الثقافي والاعلامي والسياسي٬ داعيا الى العمل على إحقاق العزة والعدالة والحق خاصة ما يتعلق "بمقدساتنا حيث أن القدس في قلب المقدسات بكل رمزيتها التاريخية والدينية والحضارية." وأكد خالد الحسن أنه يجب أن تتحول نصرة القدس الى "جزء من ممارساتنا اليومية الاعتيادية كما هو الفعل الانتفاضي الآن الذي هو جزء اعتيادي من ممارسات أهلنا في فلسطين"٬ وأن تنتقل هذه الجهود أيضا خارج القدس وخارج فلسطين . وخلص الى القول إن فك الحصار عن القدس سيكون مفصلا هاما في الصراع في المنطقة معتبرا في هذا السياق أن تحقيق السلام القائم على العدالة يقتضي نضالا طويل النفس .