قال عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات٬ إن التصميم العشري الذي وضعته المندوبية يستهدف تحفيظ الملك الغابوي بأكمله قبل 2014 وبصفة نهائية. وأضاف الحافي أن ما تم إنجازه بين 2005 و 2010 مكن من تحفيظ مليون و 700 ألف هكتار٬ مما يعني "أن الرغبة قوية وأن الوتيرة مرتفعة والتعاون بناء مع كافة الفرقاء" مشيرا إلى أن تسعة ملايين هكتار التابعة للملك الغابوي تخضع لمراقبة دقيقة وعن قرب من طرف المياه والغابات . وفي معرض تطرقه لتنظيم ذوي الحقوق بشأن حق الانتفاع من الماسحات الغابوية٬ أوضح السيد الحافي٬ أن الطريقة التي يتم التعامل بها حاليا مع هذه الفئة٬ تتمثل في تكوينهم على شكل تعاونية أو جمعية رعوية٬ مضيفا أنه تم استخراج مرسوم يتم بموجه شراء حق الانتفاع من السكان لمدة معينة لإعادة تأهيل الملك الغابوي في غضون خمس سنوات حسب الأصناف الغابوية مقابل إعطاء هذه الفئة منحة سنوية تعوضهم عن حق الانتفاع لخلق موارد أخرى للدخل. وقال إن هناك حاليا أزيد من 150 تعاونية أنشئت وفق هذا المنوال وصارت تعطي نتيجة مهمة جدا. وبخصوص ظاهرة الحرائق التي تتهدد الملك الغابوي٬ قال السيد الحافي إن المغرب أصبح ٬مقارنة مع دول مثل فرنسا والبرتغال وإسبانيا٬ أكثر تحكما في الحرائق على الإطلاق والتي أصبحت لاتهم إلا نسبة ضئيلة من المساحات رغم تكاثر العدد المسجل وارتفاع عامل المخاطرة الراجع إلى أحوال الطقس والجفاف والتصرفات العمدية. وخلص الحافي إلى القول إن النتائج المهمة التي تم تحقيقها في هذا المجال ٬ مكنت المغرب من تنسيق برامج مع دول أوروبية ومتوسطية ٬بهدف توسيع خبرة الممكلة في مجال مكافحة الحرائق والسيطرة عليها بشكل مستعجل.