اتهم أسرى الوحدة الترابية العائدون من مخيمات لحمادة بتندوف، رئيس الحكومة عبد الالاه بنكيران بتجاهل قضيتهم وملفهم المطلبي وأوضاعهم الاجتماعية المأساوية التي يعيشونها، و سبق أن وقعوا محضرا بعد اجتماع دام يومين بحضور كل من محمد ركراكة العامل الملحق بولاية الرباطسلا زمور زعير، وإدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وممثلين عن مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، العقيد نادية رمدي، والرائد جمال كفاني، ومدير قسم السكن الاجتماعي بوزارة الإسكان وممثل عن مؤسسة العمران و10 ممثلين لأسرى الوحدة الترابية العائدون من مخيمات لحمادة بتيندوف. تم فك الاعتصام الذي بلغ يوما 67 أمام مبنى البرلمان ليل نهار بعد توقيع هذا المحضر وتدوين مطالب هذه الفئة، فيما تم الاتفاق بين الطرفين بالنسبة لوزارة الإسكان التي تعهدت بتحقيق مطالبهم في أقرب وقت حسب الجهات التي ينتمون إليها، وبالنسبة للاستفادة من المأذونيات، جاء في محضر الاجتماع أن المصالح المركزية ستقوم بالبت فيها على مراحل. وتعهدت المؤسسة العسكرية في شخص مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين بدراسة المطالب التي تقدمت بها فئة أسرى الوحدة الترابية بمخيمات لحمادة بتندوف. من جانبه، تعهد المعتصمون بفك الاعتصام وإنهاء ليالي المبين في العراء بحدائق الرباط، وتعهدت اللجنة بتعيين لجنة مكونة من الإدارات المعنية ولجنة المعتصمين بعد ثلاث أشهر ابتداء من شهر يوليوز 2011. وجاء في رسالة وجهها أسرى الوحدة الترابية العائدون من مخيمات لحمادة بتندوف إلى رئيس الحكومة عبد الالاه بنكيران ، أنهم تعرضوا لأنواع شتى من التعذيب والتنكيل والاغتصاب والتجويع بمعتقلات تيندوف والجزائر، منهم من بلغت مدة اعتقاله ثلث قرن من الزمن دفاعا وحماية ال على الوحدة الترابية، وطالبوا، من خلال هذه الرسالة برد الاعتبار لهذه الفئة وتمكينها من مصدر قوت يومي. اعتقلوا شبابا يافعين وعادوا شيوخا وعجزة تنخر أجسادهم الأمراض وأثار التعذيب الغائرة على أجسادهم بدون مأوى أو عائلات وبدون قوت يومي، فيما أدارت الحكومة السابقة والحالية ظهرها لهم، وقضوا 67 يوما من النوم بالحدائق بالرباط.لكبير بن لكريم