لم يتمكن آلاف العمال والموظفين من الالتحاق بمقرات عملهم صباح يوم أمس نتيجة خوض عمال شركات النقل الحضري بالعاصمة إضرابا إنذاريا عن العمل طيلة يوم كامل مطالبين بإدماجهم بشكل كامل ضمن عمال شركة التدبير المفوض التي فازت بصفقة تسيير قطاع النقل الحضري بالرباط. وفيما نفى مصدر مطلع مقرب من شركة "ستاريو" التي تتولى استقبال ملفات العمل أية نية في إقصاء أي أحد عزى أحد ممثلي العمال هذه الاحتجاجات إلى عدم توفر العمال على ضمانات من أجل التشغيل موضحا أن هناك من قضى أزيد من 20 سنة في الخدمة وغيرهم قد يجدون أنفسهم في الشارع دون أدنى تعويض انطلاقا من الشهر المقبل. وأضاف بأن هناك عدة مشاكل تحيط بالتحاق العمال بالشركة المذكورة من بينها؛ عدم اعتماد ذوي السوابق في وقت أن هناك نسبة كبيرة منهم تعول أسرها من هذا العمل بالإضافة إلى بعض النساء اللواتي تجاوز عمرهن 40 سنة هن كذلك قد يجدن أنفسهن في الشارع دون أدنى تعويض انطلاقا من بداية الشهر المقبل . وكان العمال قد دخلوا طيلة الشهر الجاري في سلسلة من الاحتجاجات كان آخرها حملهم لشارة حمراء فوق الكتف قبل أن ينتقلوا إلى الخطوة المذكورة بعد اتفاق سابق مع ممثلي وتنسيقيات ونقابات العمال في غياب تام لأرباب العمل الذين ينتظر أن تحل محلهم شركة "ستاريو" . يذكر انه تم خلال الأسابيع القليلة الماضية توقيع اتفاقيتي شراكة بين شركة « فيوليا النقل » ووزارة التشغيل،والوكالة الوطنية لإنعاش الكفاءات لتكوين قرابة 1300 من الموارد البشرية التي ستوظفها الشركة الجديدة لتسيير خطوط النقل الحضري في جهة الرباطسلا زعير زمور، بعدما فازت بطلب العروض الدولي للتدبير المفوض لقطاع النقل الحضري في الجهة، حيث التزمت الشركة الفرنسية، التي تحالفت مع 3 شركات نقل مغربية، بتشغيل 3000 عامل، الجزء الأكبر منهم هم عمال الوكالة المستقلة للنقل الحضري وعمال شركات النقل الشريكة، وهي « بوزيد » و« أجمل حافلة » و« حكم بنعيسى »، في حين لم تقبل بالدخول في رأسمال الشركة الجديدة، وفق الشروط المطروحة، مجموعة الجماني التي تسير شركة « الكرامة » للنقل.