أصيب نحو 30 رجل أمن في المواجهات التي اندلعت بمدينة تازة أول أمس الأربعاء بين سكان مجموعة من الأحياء والقوات العمومية، كما خلفت هذه المواجهات أيضا جرحى في صفوف المحتجين الذين رفضوا التوجه إلى المستشفى لتلقي العلاجات خوفا من اعتقالهم. ولقد بدأت الشرارة الأولى لهذه المواجهات على خلفية اعتقال 6 أشخاص من حي الكوشة على خلفيات أعمال الشغب والمواجهات التي عرفتها تازة يوم 4 يناير الماضي، قبل أن يتم إطلاق سراح قاصر من المعتقلين وإحالة الآخرين على القضاء. حيث قام نحو 500 شخص من سكان الكوشة بتنظيم مسيرة في اتجاه مقر الأمن الجهوي، قبل أن يتوجهوا صباح أول أمس الأربعاء نحو المحكمة الابتدائية مؤازرين من طرف الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات وتنسيقية المجازين المعطلين، لتتوجه هذه المسيرة بعد ذلك نحو الطريق الوطنية رقم 6 حيث مقر محكمة الاستئناف، إذ قام المحتجون بقطع الطريق إلى حدود الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال، ثم عادوا بعد ذلك إلى حي الكوشة لتندلع أحداث شغب ومواجهة بين المحتجين والأمن في حدود الثانية والنصف بعد الزوال من أول أمس الأربعاء، حيث قذف المحتجون رجال الأمن بالحجارة مما اضطرهم إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وبعد ذلك انضم بعض العناصر من دوار العسكر ودرب الزاوية والجامع الكبير إلى المحتجين وقاموا بمهاجمة القوات العمومية بالحجارة لتنتقل المواجهة بعد ذلك إلى ساحة أحراش. ومباشرة بعد التاسعة والنصف نظمت مسيرة من حي القدس في اتجاه الكوشة لمساندة المحتجين، فقامت القوات الأمنية بمحاصرتهم قرب الكلية المتعددة التخصصات مما دفع المحتجين إلى قطع الطريق الوطنية رقم 6 من جديد، وأشعلوا النيران في العجلات قبل أن تلتحق تعزيزات أمنية من فاس ووجدة للتصدي لهذه الاحتجاجاتتازة : محمد حارص