انتهت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست) من مرحلة التصميم النهائي لإطلاق القمر الصناعي الثاني (دبي سات 2) للاستشعار عن بعد, بعد إتمام كافة الاختبارات الخاصة بالظروف الفضائية. وذكر بيان صحفي ل`"إياست", نشر اليوم الخميس, أن هذه الأخيرة أتمت النموذج الهندسي الثالث والنهائي لإطلاق القمر الصناعي (دبي سات 2 ) للاستشعار عن بعد الذي تملكه دولة الإمارات العربية المتحدة, والمزمع إطلاقه إلى الفضاء الخارجي أواخر عام 2012. وأضاف المصدر ذاته, أن مهندسي المؤسسة استكملوا إنجاز مرحلة التصميم النهائي, من أجل إطلاق القمر بنجاح إلى المدار الفضائي حول الأرض, مبرزا أن (دبي سات 2) يروم استدامة قاعدة المعرفة العلمية وتطوير مجال البحث العلمي والتقنيات الحديثة بدولة الإمارات. وقد تم إخضاع النموذج الهندسي للقمر الصناعي الجديد, لسلسة من الاختبارات للتأكد من سلامة إطلاقه في رحلة طويلة وشاقة إلى الفضاء, ومن أبرزها الاهتزازات والفراغ الحراري والصدمات وقياس الكتلة. وتتوخى المؤسسة من إطلاق القمر الجديد, زيادة حرية حركة المعلومات والمهارات التقنية فى جميع إمارات الدولة عن طريق تبني أحدث ما وصلت إليها تكنولوجيا الاتصالات في العالم. كما يروم (دبي سات 2) تسريع نقل وتنزيل البيانات إلى 160 ميجابيت في الثانية مقارنة بالقمر (دبى سات 1) والذي كانت سرعته تصل إلى 30 ميجابيت في الثانية, وزيادة حجم المساحة القابلة للمسح الفضائي يوميا من 12 ألف متر مربع حاليا (القمر دبي سات 1) إلى 17 ألف متر مربع. وتتوخى (إياست) أيضا زيادة جودة الصور والقدرة على التقاطها بأبعاد مختلفة بما في ذلك سرعة التقاط الصور البانورامية وتحت الحمراء التي يجري استخدامها في مجالات البيئة والتخطيط العمراني والاتصالات الرقمية. ويزن القمر الجديد 300 كلغ فقط, في حين يبلغ طوله وعرضه على التوالي 2 و5ر1 مترا. ويجري تنفيذ هذا المشروع الفضائي, في إطار عقد مشترك بين الهيئة الإماراتية للعلوم والتكنولوجيا وشركة (كوسموتراس) الفضائية الدولية الروسية.