ذكر باحثون أمريكيون الخميس ان الانفلونزا الوبائية الجديدة (اتش1 ان1 ) ربما تسبب جلطات دموية وأضرارا أخرى غير معتادة في الرئتين وأن على الأطباء أن يظلوا في حالة ترقب ومتابعة. وتوضح دراستان نشرتا في دورية روينتجينولجي الأمريكية الحاجة الى الفحص بالأشعة السينية والأشعة المقطعية للكشف عن ملامح غير عادية وأظهرتا أيضا أنه قد يكون من الصعب تشخيص انفلونزا الخنازير في بعض حالات المرض الشديد. ويتسبب فيروس (اتش1 ان1 ) في حدوث وباء بالرغم من أنه ليس مميتا على نحو خاص إلا انه يصيب الكثير من المراهقين والأطفال الذين تزيد اعمارهم عن عشر سنوات الذين يلايخضعون عادة لأسوأ تأثيرات الأنفلونزا الموسمية. وكتب الطبيب دانيال مولورا من المعاهد القومية للمركز الطبي في ميريلاند "لذلك فانه من الضروري أن يكون الأطباء قادرين على التعرف على حالات الاصابة المحتملة بانفلونزا اتش1 ان1 الوبائية في المجموعات الأكثر تعرضا للإصابة بها كي يطالبوا بتحاليل التشخيص الملائمة بدءا بعلاج خاص ضد الفيروسات والاستعداد لتقديم إجراءات تدعيم مكثفة كلما دعت الضرورة". ولم تشخص إصابة رجل في منتصف العمر بانفلونزا الخنازير إلا بعد وفاته لكن النتائج غير العادية للأشعة السينية التي أجريت له ربما تساعد الأطباء على انقاذ مرضى مماثلين آخرين. ووجد فريق مولورا اختلالات في رئة هذا المريض باستخدام الاشعة المقطعية. ورغم أن حالة المريض كانت خطيرة ويعاني من ارتفاع في درجة الحرارة الا ان التحاليل لم تظهر إصابته بانفلونزا الخنازير ولم يعطه الاطباء العلاج الخاص بها. وتوفي الرجل بعد خمسة أيام من دخوله المستشفى واكدت عملية تشريح الجثة انه كان مصابا بانفلونزا الخنازير. وقال مولورا وزملاؤه إنه أمكن رؤية ان اضرار الرئة في الاشعة المقطعية التي اجريت له تماثل الاضرار التي يحدثها فيروس انفلونزا الخنازير بالرئة.وفي دراسة أخرى في نفس الدورية وجد فريق في جامعة ميشيغان ان فحصا بالاشعة المقطعية على مرضى مصابين بانفلونزا الخنازير وحالتهم خطيرة اوضح ان كثيرين منهم كانوا يعانون من سدادات رئوية اغلقت الشرايين في الرئتين. وتستطيع العقاقير المضادة للتجلط تفتيت هذه الجلطات وانقاذ ارواح.