يعتزم رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو تقديم استقالته إلى رئيس البلاد كارولوس بابولياس اليوم الخميس، لكي يتم تشكيل حكومة انتقالية جديدة. جاء ذلك وفقا لما ذكرته صحيفة (To Vima) المحلية، ويأتي هذا النبأ وسط حالة الانقسام التي تشهدها حكومة أثينا نتيجة عزم باباندريو إجراء استفتاء شعبي حول خطة الإنقاذ التي اتفقت عليها الحكومة مؤخرا مع أوروبا لحل أزمة ديونها. وكانت حكومة رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو قد فقدت الخميس، الأغلبية المطلقة في البرلمان قبل يوم من خضوعها لاقتراع بالثقة داخل الهيئة التشريعية. جاء ذلك بعد إعلان اثنتين من النائبات الاشتراكيات عدم مساندتهما للحكومة، وهو ما دفع باباندريو لعقد اجتماع طارئ لحكومته لبحث تداعيات هذا الأمر. وأعلنت النائبة إيفا كاليلي في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس النواب اليوناني فيليبوس بتشالنيكوس ونشرتها على حسابها بموقع "تويتر"، رفضها لإجراء استفتاء حول خطة الإنقاذ الأوروبية الجديدة، وأكدت أنها لن تساند حكومة باباندريو في اقتراع الثقة غدا. كما أكدت النائبة إلينا باناريتو أنها لن تؤيد حكومة اليونان في اقتراع الثقة، وإن أشارت إلى أنها لن تترك كتلة الاشتراكيين. وبذلك تفقد حكومة باباندريو الأغلبية المطلقة في البرلمان حيث أصبح عدد نوابها 150 من إحمالي 300 نائب يشكلون الهيئة التشريعية في البلاد. وبجانب الاجتماع الوزاري الطارئ من المنتظر أن يشهد اليوم اجتماعا للكتلة البرلمانية لحزب "باسوك" الاشتراكي الحاكم. وتأزم وضع حكومة باباندريو نتيجة إعلانه إجرء استفتاء شعبي حول خطة الإنقاذ التي اتفقت عليها مؤخرا مع أوروبا لحل أزمة ديونها وتجنيبها شبح الإفلاس الذي يطاردها. وتنص هذه الخطة على قيام المصارف بإعفاء اليونان من 50% من الديون المستحقة عليها، بجانب منحها حزمة مساعدات ثانية بنحو 130 مليار يورو مقابل التزام هذه الدولة بتطبيق الإصلاحات الاقتصادية اللازمة. وأعرب وزير المالية اليوناني ايفانجيلوس فينيزيلوس عن رفضه لإجراء استفتاء حول خطة الإنقاذ، مبينا أن هذا الأمر قد يهدد استمرار أثينا داخل دول منطقة اليورو. وفي تصريحات نقلتها صحيفة (تا نيا) أضاف "وجود أثينا داخل منطقة العملة الموحدة بمثابة إنجاز تاريخي لا يمكن أن يرتبط بأي استفتاء".