من بعد رفض عائلة الحسين آيت أحمد لقاء الوفد الذي بعثه النظام الجزائري، قام القبايليون بطرد الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ومن معه من الوزراء، ومنعهم من الحضور في دفن جثمان آيت أحمد. وحسب موقع "تامورت"، فإن الوفد الحكومي المذكور وجد نفسه مضطرا للعودة من حيث أتى قبل الوصول إلى قرية الزعيم الراحل آيت أحمد. وقال الموقع المذكور إن سيارات "النظام العنصري للجزائر تعرض لهجوم بالرشق بالحجارة والعصي من طرف الشباب القبايلي"، مضيفا أن "الحضور القوي لمناضلي حركة تقرير مصير القبايل بآيت يحيى حالت دون تحرك العسكريين (الجزائريين) في هذه النقطة، كما أن قوافل عسكرية (جزائرية) اضطرت للتوقف في برج منعايل قبل العودة إلى قواعدها." ومضى الموقع القبايلي يقول إن القبايليين رفضوا أي حضور رسمي لمن سماهم ب"مستعمري القبايل". في نفس الآن، تحدثت مصادر أخرى عن لجوء والي تيزي وزو التي تعتبر حاضرة المنطقة القبايلية إلى منزل بقرية طاقا خوفا من تعرضه لمكروه من طرف السكان. من ناحية ثانية، ذكر الموقع أن السكان القبايليين أقاموا جنازة شعبية ومدنية كبيرة للزعيم الراحل الحسين آيت أحمد. كما أشار في نفس الوقت إلى أن القنوات الجزائرية لم تقدم أي خبر عن هذه الأحداث، بينما اعتبر الصحفيون الذين جاؤوا بأعداد مثيرة إلى المنطقة أن الأمر يتعلق ب"سوء تنظيم" بسبب الحضور الكبير للمواطنين.