تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس الخميس، من توقيف متطرفين اثنين بمدينتي أولاد تايمة وفاس مواليين لما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، وذلك في إطار تتبع التهديدات الإرهابية. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية بأنه "علاوة على انخراطهما الكلي في الأجندة التخريبية لهذا التنظيم الإرهابي، أكدت المتابعة الدقيقة أن هذين العنصرين الخطيرين قاما مؤخرا بتوضيب شريط فيديو تحريضي يتوعدان من خلاله بتنفيذ عمليات إرهابية نوعية داخل المملكة". وأضاف أنه سيتم تقديم المشتبه فيهما إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأظهرت الخلية العداء الدفين للمؤسسات بالبلاد دفع بهؤلاء المتطرفين الى توضيب شريط فيديو تحريضي يتوعدان من خلاله بتنفيذ عمليات إرهابية نوعية داخل المملكة. وحاولت الحصول على أسلحة نارية من اجل تنفيذ مخططاتهم الإرهابية و التدريب على صنع و تشغيل المتفجرات القوية و كدا الاسلحة الكيماوية وأشادت بالعمليات الارهابية التي ينفدها اعضاء تنظيم "داعش" و كدلك التنسيق مع متطرفين اخرين بالخارج من اجل المساهمة في تحقيق الاطماع التوسعية لتنظيم "الدولة الإسلامية." وفي إطار مكافحة الإرهاب تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أمس الثلاثاء، من توقيف عنصر خطير موالي لما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، ينشط بمدينة بركان، وذلك في إطار التحريات الاستباقية لمواجهة التهديد الإرهابي. وكشف التحقيق الأولي أن المعني بالأمر، الذي يضمر حقدا دفينا لمؤسسات البلاد والتي يصفها ببلاد الكفر، لا يكف عن الإشادة بتنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، على خلفية حملة دعائية للأفعال التي يقوم بها أعضاء هدا التنظيم. كما أوضح التحقيق الأولي أن الشخص الموقوف، قيد البحث حاليا، كان بصدد التحضير لعمل إرهابي خطير وذلك بتنسيق مع قادة ميدانيين. المعروف لدى المحللين الأمنيين، وخصوصا المختصين في معالجة قضايا الإرهاب ومكافحة التطرف، أنه من أخطر الملفات التي تتصدى لها الأجهزة الأمنية هي ما يسمى بالذئاب المنفردة، حيث يربط الإرهابي علاقات عبر الشبكة الالكترونية مع قادة ميدانيين في بؤر التوتر، وعن طريق هذه العلاقة يقوم بالتخطيط لعمليات إرهابية بل ينفذ مخططاته بعيدا عن الأعين. مثل هذه النماذج يكون من الصعب تتبع مسارها، حيث تساهم العلاقات بين أعضاء الخلايا الإرهابية في كشف المخططات التخريبية، لكن الذئاب المنفردة تعمل في هدوء تام، ولهذا أصبحت اليوم تشكل مصدر إزعاج للدول الأوروبية خوفا من تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة دون القدرة على اكتشافها مسبقا. ومن هذا المنطلق يكون العمل الذي قام به المكتب المركزي للأبحاث القضائية مجهودا لا يستهان به في العمليات الأمنية، فاعتقال ذئب منفرد أكثر صعوبة من تفكيك خلية إرهابية، وبالتالي يكون البسيج قد حقق فتوحات جديدة باعتقاله للعديد من الذئاب المنفردة، مثل الداعشي البركاني وكذلك الذئب المنفرد الذي تم اعتقاله بقصبة تادلة وكان يعد لعملية إرهابية عن طريق سيارة مفخخة. ويؤكد هذا العمل القدرات التي يمتلكها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، والخبرات التي راكمها في مجال تتبع ورصد الإرهابيين سواء تعلق الأمر بخلايا إرهابية أو ذئاب منفردة، في وقت يعتبر فيه الإرهاب من أخطر أنواع الجريمة ولا يوجد مجتمع بمنأى عنه.