كشف تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش، بمدينتي أولاد تايمة وفاس، عن تطور خطير في أداء الدواعش المغاربة. حيث استفاد الموالون للبغدادي من الخبرات التي راكمها التنظيم من خلال المعارك الجارية بسوريا والعراق وليبيا واليمن، كما طور أدوات التواصل بين أعضائه، وهي كلها عوامل ساهمت في تحول هؤلاء الدواعش إلى السرعة الثانية في الأداء، ولولا صرامة الأجهزة الأمنية ويقظتها لكانت حدثت الكارثة لا قدر الله. صباح اليوم أقدم المكتب المركزي للأبحاث القضائية على تفكيك خلية موالية لما يسمى ب"الدولة الإسلامية" داعش، بمدينتي أولاد تايمة وفاس وأكدت الأبحاث أنها انخرطت كليا في الأجندة التخريبية لهذا التنظيم الإرهابي من اجل إعلان دولة الخلافة.
وأبرزت التحريات أن الخلية أظهرت عداءها الدفين لمؤسسات البلاد، وهذا العداء هو الذي دفع بعناصر الخلية إلى توضيب شريط فيديو تحريضي يتوعدون من خلاله بتنفيذ عمليات إرهابية نوعية داخل المملكة.
وبالإضافة إلى الدعاية التي قاما بها وتوضيب شريط فيديو يحرض على المؤسسات وارتكاب أعمال إرهابية خطيرة، فإن الخلية حاولت الحصول على أسلحة نارية من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية و التدريب على صنع وتشغيل المتفجرات القوية وكذا الأسلحة الكيماوية.
ومما كشف عنه التحقيق أن عناصر الخلية قاموا بالإشادة بالعمليات الإرهابية التي ينفذها أعضاء تنظيم "داعش" وكذلك التنسيق مع متطرفين آخرين بالخارج من اجل المساهمة في تحقيق الأطماع التوسعية لتنظيم "الدولة الإسلامية".
غير أن تطوير الأداء من لدن تنظيم داعش وأتباعه بالمغرب يصطدم مرة أخرى بيقظة المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حيث أفشل مخططهم الرهيب في المهد، وهي خلية تختلف عن سابقاتها، فلأول مرة يتم الكشف عن خلية كانت تنوي التدرب على تشغيل المتفجرات والأسلحة الكيماوية.
المخطط الأخير لا يستهان به بتاتا، لأنه يوحي بأن التنظيم يحاول القيام بعملية انتقامية، لأن أتباع الخليفة أبو بكر البغدادي لم يجدوا موطئ قدم لهم في المغرب، وبالتالي يجوز أن يكون التنظيم قد فكر في عملية نوعية عن طريق استعمال أسلحة كيماوية خطيرة قصد إثارة الانتباه وخلق البلبلة والرعب.