اعتقلت السلطات الأمنية الجزائرية الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، بسبب تصريحاته حول شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأحد أكبر مساعديه، عندما قال إن سعيد بوتفليقة يخطط لتولي منصب الرئيس في مكان أخيه. وتم الاعتقال أثناء تواجد الجنرال على متن سيارته و تم اقتياده لفرقة الدرك الوطني بالشراقة بالعاصمة دون إعلامه بأسباب التوقيف غير أن بعض المصادر ترجح أن تكون تصريحات الضابط السامي المتقاعد، التي أدلى بها مؤخرا والتي أطلق من خلالها النار على شقيق الرئيس ومستشاره السعيد بوتفليقة ونائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، ورجل الأعمال علي حداد وراء اعتقاله، وهي التصريحات التي دفعت حداد إلى مقاضاته يذكر اللواء المتقاعد من الجيش الجزائري حسين بن حديد كان قد دعا في وقت سابق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى الرحيل "بعزة وكرامة"، واللواء بن حديد من العسكريين، الذين عملوا كثيرًا في الميدان، فقد كان قائد الفرقة المدرعة الثانية، اهم فرقة في الجيش الجزائري، ثم قائدا للناحية العسكرية الثالثة في بشار جنوب غرب البلاد، ومستشارا لرئيس الجمهورية ووزير الدفاع اليمين زروال. واضاف بن حديد الذي لم يظهر في وسائل الاعلام منذ استقالته من الجيش في 1996 ان "هذا الشخص المريض لا يمكن ان يضمن استقرار البلد(...) ولا اعتقد أنه يملك القدرات البدنية والفكرية (...) ولكن حاشيته تتلاعب بمصير الجزائر". ويهاجم بن حديد على وجه الخصوص شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة "اخطر شخص في حاشية الرئيس" وقائد اركان الجيش ونائب وزير الدفاع قايد صالح، الذي "لا يحبه احد في الجيش". واوضح ان حاشية الرئيس هي من تقف وراء الهجوم على جهاز المخابرات، لان "الرئيس مريض، ولا يقوى على المواجهة، بل هو ربما عاجز حتى عن التفكير، ولكن أعطى لحاشيته الضوء الأخضر لمهاجمة دائرة الاستعلام والامن". ويشير بن حديد الى الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، الذي طالب في مطلع شباط/فبراير الجاري مدير المخابرات والرجل القوي في السلطة الفريق محمد مدين، المكنى الجنرال توفيق، بالاستقالة، متهمًا اياه ب"التقصير" في مهام حماية البلد والتدخل في كل مفاصل الدولة. واكد بن حديد ان "الرئيس ومحيطه يخافون من المحاسبة، لأنهم يعلمون أن ملفات فساد ثقيلة ضدهم موجودة في المخابرات".