توعد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بمراجعة جميع الاتفاقيات التاريخية المبرمة مع الجزائر منذ سنة 1962 حالة فوزه بالرئاسة . وفي هذا الاطار ساركوزي إلى ضرورة إعادة النظر في اتفاقية إيفيان التي تجمع الجزائربفرنسا، مؤكد أن هذه الاتفاقية تعود إلى زمن قديم هو بداية الستينيات، وبالتالي وجب تجديدها يقول ساركوزي. وتعود اتفاقية إيفيان التي وقعتها الجزائر مع فرنسا إلى عام 1962، وتم الاتفاق من خلالها على وقف إطلاق النار، وتنظيم استفتاء لتقرير المصير، أعلن بموجبه الجزائريين عن رغبتهم بالاستقلال عن فرنسا التي عمرّت هناك منذ عام 1830. ساركوزي الذي كان يتحدث في لقاء دراسي نظمه أحد المعاهد في فرنسا خلال هذا الأسبوع، وحضره أزيد من 100 قيادي في الاقتصاد، كلهم من الشباب، أشار كذلك إلى أن فرنسا مطالبة بإعادة النظر في الكثير من الاتفاقيات التي تجمع بينها وبين الجزائر. وأضاف ساركوزي أن سكان الضواحي، حيث يسكن المهاجرون، مطالبون بالتقليل من شكاويهم، إذ قال إن ساكنة الأرياف تعاني أكثر منهم ولم تحتج لذلك بشكل عنيف. و كان ساركوزي قد صرح كذلك خلال زيارة سابقة الى تونس "من سوء حظ تونس تموقعها بين ليبيا والجزائر" وهو ما أثار غيض االجزائر . يذكر ان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي كان قد طالب ايضا تعليق العمل باتفاقية شينغين التي تسمح بالتنقل الحر بين بلدان الاتحاد الاوروبي ال 26 المصدقة عليها، قائلا إن أزمة اللاجئين المتواصلة جعلت الاتفاقية غير مجدية. وقال ساركوزي، ذو التوجه المحافظ الذي يطمح للعودة الى سدة الرئاسة في الانتخابات المقبلة المزمع اجراؤها في عام 2017، لصحيفة لوفيغارو الفرنسية إنه ينبغي فتح مراكز خاصة خارج اراضي دول الاتحاد الاوروبي للتحقق من صحة ادعاءات طالبي اللجوء. واتهم ساركوزي الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند بالافتقار الى الرؤية السياسية اللازمة لالتزامه باستضافة فرنسا 24 الفا من طالبي اللجوء من ضمن سيل المهاجرين الجارف القادم الى القارة الاوروبية من سوريا والعراق وافغانستان وغيرها. وقال ساركوزي "لم تعد شينغين مجدية، وهذا أمر لا يستطيع أحد نكرانه. علينا التحلي بالوضوح وتحمل نتائج منع غير الاوروبيين من التنقل الحر مؤقتا في منطقة شينغين."