تم الثلاثاء في بكين الإعلان عن تأسيس جمعية ابن بطوطة لأصدقاء المغرب في الصين, كمنتدى ثقافي وتواصلي للتعريف بالمغرب وثقافته على خطى الرحالة العالمي الكبير. ويرأس الجمعية كل من السيد جعفر حكيم لعلج سفير المغرب في بكين, والسيد لي رو هونغ الأستاذ بجامعتي بكين وألبيرتا, رئيس هيئة السلام الصينية العالمية, نائب رئيس جمعية بكين للصداقة مع الشعوب الأجنبية, كما تضم في عضويتها على الخصوص مثقفين وصحافيين ورجال أعمال. وأوضح السيد لعلج, خلال حفل الإعلان عن تأسيس هذه الجمعية الذي تزامن مع حضور السيد عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية الذي يقوم حاليا بزيارة عمل لبكين, أن هذه الجمعية, المحدثة بمبادرة من فعاليات مغربية وصينية والعديد من أصدقاء المغرب في الصين, تستهدف التعريف داخل الصين بالمغرب وقيمه الحضارية وأوجهه الثقافية المتنوعة. وقال "لقد قررنا والسيد لي تأسيس هذه الجمعية لتقوية علاقات التبادل الثقافي والإنساني بين الشعبين الصيني والمغربي, ولتكون مؤسسة للتواصل الثقافي والفكري وللقاء والتبادل وقنطرة بين الثقافتين المغربية والصينية, على خطى ابن بطوطة الرحالة الذي كان من أوائل من عرفوا الصين للعالم وعرفوا العالم العربي وإفريقيا للصين زمن التواصل الشفوي والنقل بواسطة الجمال". وذكر بصدور الترجمة الصينية لرحلة ابن بطوطة مؤخرا والتي أشرف عليها المستعرب الصيني لي جوانجين, اعتمادا على النسخة التي نشرتها أكاديمية المملكة المغربية سنة 1997 بتحقيق الاستاذ الباحث والأكاديمي عبد الهادي التازي. ومن جهته, أوضح السيد لي أن تسمية الجمعية على اسم ابن بطوطة يرجع لكون هذا الرحالة العالمي عمل قبل أكثر من سبعة قرون على تعريف طريق الحرير للعالم العربي, ومنذ ذلك الحين وإرثه الثقافي يضطلع بدور القنطرة ليس فقط بين الصين والمغرب ولكن أيضا مع العالم العربي وإفريقيا. وقال "إننا أيضا قررنا تأسيس هذه الجمعية لتكون بمثابة قنطرة للقاء والتواصل وتطوير العلاقات بين البلدين, مع التركيز على الأبعاد الثقافية والاجتماعية والتواصلية", متابعا بالقول .. "لقد كانت لي فرصة لزيارة المغرب في شهر ماي الماضي, وأعجبت بثقافة هذا البلد, وكذكرى عن هذا السفر الجميل جلبت معي الكثير من التحف المغربية من الصناعة التقليدية, واكتشفت بلدا ضاربا بجذوره في عمق التاريخ والحضارة".وأعرب عن ثقته في أن تساهم هذه الجمعية في المزيد من التبادل بين الشعبين المغربي والصيني بما يخدم المصالح المشتركة لبلديهما وأيضا العلاقات الديبلوماسية المتميزة بينهما والتي تعود ل51 سنة خلت حيث كان المغرب ثاني بلد في إفريقيا يعترف بجمهورية الصين الشعبية ويقيم علاقات ديبلوماسية معها.