دخل مجموعة من الشباب الصحراوي الغاضب في اعتصام مفتوح بمقر جماعة التفاريتي بإقليم السمارة منذ العاشرة من صباح أمس وقد استهل الشباب حركتهم الاحتجاجية بطلب الحوار مع رئيس الجماعة المذكورة إلا أنهم فوجئوا بعدم حضوره، لكون المقر فارغ أصلا إلا من موظف واحد، الشيء الذي دفع الشباب إلى الانتظام في شكل حلقية احتجاجية رددت خلالها الشعارات النقابية و الحقوقية و تلاوة بيان الاحتجاج رقم 1 . وبعد ذلك حضر إلى مقر الجماعة الرئيس مصحوبا بقائد المقاطعة الأولى و خليفة المقاطعة الثانية و نائب برلماني –رئيس جماعة سيد احمد لعروسي- وفي خطوة منه لمص الغضب الشبابي أكد رئيس الجماعة بكون عملية التوظيف التي تمت مؤخرا شابها الكثير من الخروقات و بكونها غير قانونية. وأفادت مصادر مقربة من الشباب الصحراوي بحي السكنى أنهم يتوفرون على فيديو الاعتراف بالكامل و سينشر في وقت لاحق وبعد جولتين من الحوار العاصف وفي محاولة من رئيس الجماعة إستمالة الشباب الغاضب قال بأن بكون الوظائف قد استفاد منها أبناء عمومتهم و أن المباراة ليست في صالح ساكنة الجماعةحيث عرض عليهم بطاقتين من الإنعاش و منصبين عرضيين ومبلغ مالي قدر في 600000 درهم مخصصة للمشاريع المذرة للدخل مقابل ترك موضوع الوظائف الشيء الذي رفضه الشباب كلية متشبتبن بضرورة تجميد الوظائف و تنظيم مباراة. وبعد فشل لمسعاه انسحب من الحوار و اكتفى بإرسال مبعوثين له للتواصل مع المعتصمين المسالمين طالبا منهم بإعطائه لائحة بالأشخاص الذين لا يتوفرون على دخل وبعد مشارورات مطولة عاد الوسيط ليقول بان الجماعة قادرة على حل مشكل نصف اللائحة ، هذا الحل رفض بدوره لكون الشباب فقد الثقة كلية في مثل هولاء. و مع حلول المساء تضاعفت الضعوط على المعتصمين من خلال محاولة التأثير على عائلاتهم و شراء بعض أصحاب النفوس الضعيفة ، كل هذه المحاولات باءت بالفشل و استمر الاعتصام و تزايدت أعداد المعتصمين و المتضامين معهم. و في حدود الساعة الثالثة صباحا تم حصار مقر الجماعة بعشرات السيارات القمعية الجاهزة للتنكيل بالمعتصمين المسالمين ليتم إرغامهم بالقوة على إخلاء المقر مما يفتح الباب على مصراعيه لمزيد من التطورات.