مع إعلان ولاية العيون عن البدء في عملية تسجيل العائلات المعوزة والشباب العاطل، عبر استمارات وزعت على مختلف الدوائر والمقاطعات الحضرية بالإقليم، وتترقب ساكنة المنطقة هذه العملية بتخوف كبير من تكرار العمليات السابقة، حيث شهد برنامج إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بالعيون مجموعة من الاحتجاجات بسبب إقصاء البعض مقابل استفادة من هم في غنى عنها ، وقد سجلت بمدينة العيون، في عهد الوالي السابق " محمد أظريف " خلال السنة ما قبل الماضية، عملية توزيع البقع مجموعة من التجاوزات نتيجة التوزيع غير العادل والخروقات التي شابت العملية ، وأكدت مصادر تابعت العملية في الفترة الماضية على أن عدد من البقع الأرضية المخصصة للأسر المعوزة لم توزع بالشكل المطلوب ، حيث سجلت العملية إقصاء عدد كبير من العائلات التي هي في حاجة ماسة إلى المساعدة التي تدخل في برنامج محاربة دور الصفيح لكن سلوكات البعض تفرغ العملية من محتواها الإنساني الوطني، وتساهم في اندلاع الاحتجاجات والقلاقل اتجاه هذه العملية التي تظل حق مشروع لكافة المواطنين الذين يعيشون على وقع الفقر. وينتظر أن تشهد مدينة العيون الأيام القليلة المقبلة إعطاء الانطلاقة لعملية توزيع قرابة 100 بقعة أرضية، و 600 وبطاقة الإنعاش الوطني على شريحة الأرامل والمطلقات، بعد اجتماع عقد مساء أمس الأحد بمقر ولاية العيون، تم خلاله إجراء قرعة لفائدة المستفيدات من هذا البرنامج. ولتبديد مخاوف ساكنة العيون من تكرار سيناريو السنة الماضية وجب على السلطات الإقليمية اتخاذ الحذر وإحداث لجن تفتيشية للإشراف على مراقبة توزيع هذه البقع وبطاقات الإنعاش في ظروف سليمة تسودها الشفافية.