/ محمد عالي بركا- جماعة افركط -اقليم كليميم تحت نفس العنوان كتبت العام الماضي موضوعا تطرقت فيه الى ما آل اليه التسيير في جماعتنا التي وقعت تحت ايادي منتخبة.لم توفق بالمرة في المهام التي يتوقع انها رشحت نفسها من اجلها .ولا زلت اؤكد ان المجلس بشقيه موالاة ومعارضة يتحمل المسؤولية الكاملة فيما آلت اليه الاوضاع من آفاق مسدودة تعطل فيها مسيرة التنمية المفتوحة في كل مكان وتحطم فيها آمال الساكنة في التطور المشروع.ليفتح الباب على مصراعيه امام صراعات جوفاء عقيمة تتحطم عليها احلامنا.ولا زالت فصول مسرحية مجلس يشكل اكبر عالة بلاده متوالية. من غرائب الامور وعجائب القانون ان المعارضة هي الاغلبية(7 اعضاء) والرئيس وموالاته اقلية(6اعضاء)فلا الرئيس رئيسا يستطيع ان يصنع قرارات ولا الاغلبية تفهم ثقلها وتقدم للجماعة ما لم يقدمه رئيس لم يفرح باغلبيته طويلا . من حماقات هذا المجلس كما اشرت سابقا هو انه يرفض كل شيء وياتي على الاخضر واليابس بحكم اغلبية معارضة ترى في معارضة كل شيء (ولو طارت ماعزة) اهم انجازاتها.وهكذا فمن اهم انجازات المعارضة التي يسجلها لهاالتاريخ بمداد الفخر ما يلي : 1- رفض شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 90 مليون سنتيم تدفع منها الجماعة 40 مليون سنتيم لشراء شاحنة صهريج ماء(كوبة/بوطة).و سيارة اسعاف.في الدورة الصيفية للعام الماضي.امام استغراب الجميع. 2- رفض طلب للتحفيظ الجماعي والمجاني لاراضي ساكنة الجماعة في نفس الدورة التي رفضب فيها الشراكة مع المبادرة. 3- رفض الحساب الاداري لسنتين او اكثرمن قبل المعارضة دون القدرة لحد الساعة على الزحزحة المنشودة لرئيس يرفع صوته عاليا بانه يضع النقط على الحروف ويحمل المعارضة مسؤولية مايقترفونه يوميا في حق الجماعة.رغم تدخل المجلس الجهوي للحسابات بالعيون.واخيرا لجنة وزارية للتفتيش عما قد يختفي وراء ارشيفات هذه الجماعة ان كان لها ارشيفا. 4-الصاعقة العظمى الجديدة في غرائب هذا المجلس والجريمة التي لاتغتفرفي حق الجماعة والساكنة هي تضييع فرصة اخرى تاريخية برفض المعارضة لشراكة مع المجلس الاقليمي ومديرية الجماعات المحلية ووكالة الانعاش والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لاقاليم الجنوب لتنفيذ مشاريع ذات اولوية بمبلغ 3200 مليون سنتيم.(32مليون درهم). هذا اختصارا جزء من انجازات معارضة تحصر التنمية في الدخول في عناد مع رئيس مغلوب على امره ترفض كل شيء وتقلب الطاولة في كل دورة للمجلس على البلاد والعباد. وتؤجلها حتى اشعار آخر. حالة نتحول فيها امام العالم كله الى اقصوصة مضحكة للناس تروى .فمن منا تعرض عليه 3200 مليون سنتيم ويقول :عفوا سيدي لست في حاجة؟ حينما نفكر في الوضع الراهن وسبل الخروج منه لانقاذ الجماعة نجد انفسنا امام خيارين ممكنين :اولهما استقالة الرئيس مراعاة للصالح العام حتى ولو كان على صواب لانقاذ الجماعة من سياسة معارضة تاتي على الاخضر واليابس.وهذا مالم يقع لتمسك الرئيس بكرسيه ولانه لايرى سببا يدفعه الى ذلك. وثانيهما:ان تراعي الاغلبية المعارضة الصالح العام للجماعة وساكنتها ولو كانت على صواب وتلعب دور المعارضة الايجابية فتعارض ما لا يتناسب وتصوراتها لكن بالمقابل تمرر كل ما من شانه ان يحقق الصالح العام. حينما ننظر الى المقاربة الاعلامية للموضوع نجد بان هذه المهزلة الكبيرة خارج حدود التغطية تماما في وقت كان من اللازم ان تتصدر قصاصات الانباء.وان هي تطرقت لها فتتم الامور من وجهة نظر تبسيطية وفي اغلب الاحوال من زاوية مجانبة للصواب تماما يتحول معها صاحب الموضوع/الصحفي الى كاميرا بيد اطراف الصراع البسطاء.والموضوع الى تزييف كبيروطمس واضح للواقع . امام هذا الوضع المتردي في التدبير :لا الرئيس استقال ولا المعارضة معارضة .يتوقف كل شيئ توقفا تاما. .لايشرف تماما ان نبقى مكتوفي الايدي نتفرج على احزاننا .علينا كل من موقعه ان نتحمل مسؤوليتنا لانقاذ ما يمكن انقاذه .لكن يبقى الخيار الافضل والاقرب الى الواقعية هو ان تتدخل السلطات الوصية لبحث امكانية حل هذا المجلس الذي لم يعد مطاقا لا سياسيا ولا اخلاقيا ولا حتى انسانيا .فرب قائد جائر ولا مجلس مفلس كاسد...