تفكر ساكنة القصبة بجماعة تسينت إقليم طاطا في الدخول في خطوات تصعيدية جديدة بعدما تجاهلت السلطات الإقليمية لمطالبها المتكررة، بحث شركة مختصة في اقتلاع الأحجار الكريمة بالوقف الفوري للأشغال التي تقوم بها في المقلع المعروف "ببودي" بعدما اعتبرت الساكنة المحتجة تلك الأشغال "تراميا على ملكها الجماعي وتفويتا لأرضها بدون وجه حق" ويندرج هذا التصعيد بعدما عاودت شركة "جستيون كروب" القيام بأشغال الحفر في مقلع بودي الذي عرف احتقانا منذ السنة الماضية، وشهد مسيرات احتجاجية و اعتصام مفتوح دخلت خلاله الساكنة في مبيت ليلي لإجبار الشركة المذكورة على وقف ما اعتبره المحتجون" نهبا لثروات أجدادهم". ساكنة القصبة التي تستعد للتصعيد رأت في عمل تلك الشركة التي حشدت آلياتها الى المقلع المشار إليه "استفزاز واضح باركته السلطات الإقليمية المتجاهلة أصلا لمطلبها وهو ما يستوجب الرد العملي عن طريق إحراق تلك الآليات و إغلاق الطريق المؤدية الى منطقة بودي" حسب تصريحات ادلى بها فاعلون للجريدة. ذات الفاعلين لم يخفوا تورط مسؤولين بعمالة إقليم طاطا وشخصيات محلية نافذة في عملية ارتشاء قصد طمس الملف وتحويل مجرياته بما يخدم مصالح صاحب الشركة بعدما فشلت السلطات الإقليمية في اكسابه طابع الصراع القبلي بين دواويير متجاورة، كما عبروا عن رغبتهم في دخول الهيئة الوطنية للوقاية من الرشوة على الخط بعد تمكين الهيئة من شهادات ووثائق تثبت كلامهم.