أقدمت ولاية أمن العيون منذ ظهر اول أمس الجمعة على إقامة سدود أمنية على طول شارع السمارة إلى حدود المجال الحضري شرق المدينة، وتتعرض السيارات المارة عبر هذا الشارع لتفتيش دقيق، خاصة بأخر نقطة تفتيش أمنية، وعبرها يتوجه المواطنون إلى منطقة " أكديم إزيك " 12 كلم شرق العيون، والتي نزحت إليها المئات من الأسر الصحراوية، كنوع من الاحتجاج على التهميش الذي يعيشه الصحراويون، و إقصائهم من الاستفادة من الدور السكنية والبقع الأرضية وبطائق الإنعاش الوطني. وجاء إقامة هذه الحواجز، مباشرة بعد نهاية اجتماع أمني عقد بمقر ولاية الجهة، حول مشكل النزوح الجماعي والذي شكلا للسلطات الإقليمية حرجا، بعد فشل مساعي شيوخ وأعيان القبائل والمنتخبين في ثني النازحين عن مواصلة اعتصامهم، بالرغم من التلويح إلى استعمال القوة لفظ المخيم، بعدما استعرضت السلطات الأمنية ظهر اليوم نفسه قواتها بشوارع العيون مشكلة من ما يزيد عن 15 سيارة للتدخل السريع. جابت شارع السمارة كمؤشر لوقوع أحداث بالمدينة، كما توقع ذلك جل المواطنين، لكن ظلت الأمور عادية بالرغم من تعزيز الأمن قواته وانتشارها الواسع عبر النقط التي تشهد التوثر. وإلى ذلك أفادتنا مصادر مطلعة أن الدرك الملكي عزز قواته بمجموعة احتياطية قادمة من مدن أخرى، استعدادا لمواجهات محتملة بين السلطات والنازحين، خصوصا بعد أن استفدت السلطات كل الوسائل والمحاولات لثني الأسر المعتصمة عن مواصلة الاحتجاج والعودة إلى المدينة، وتضيف المصادر ذاتها أن الجهات المسؤولة تلعب أخر ورقة في مواجهة هذا الملف ، بانتظار قدوم وزير الداخلية والجنرال حسني بن سليمان اللذين من المنتظر أن يحلا بالعيون بعد غد الاثنين. وإلى ذلك تصر الأسر النازحة على مواصلة احتجاجها إلى أن تستجيب الجهات المسؤولة محليا أو مركزيا لمطالبها ذات الطابع الاجتماعي، وتقول العائلات الصحراوية التي فضلت النزوح خارج المدينة بكونها استحملت سنوات من الوعود ومن الصبر، في المقابل تستنزف خيرات المنطقة دون أن يستفيدون منها.