ظل شارع طنطان منذ سنوات فضاء للفوضى، وانتشار الباعة الجائلين ومحتلي الملك العمومي ،ما شجع لااقامة سوق عشوائي لبيع السيارات ،الذي نظم سكان شارع البعث السنة الماضية وقفة احتجاجية على اثره ، اعطتهم السلطات وعودا بنقله الى مكان اخر ،ثم ما لبتث ا ن غطت الطرف عنه كباقي القضايا الاخرى التي لاتعيرهاالسلطة اي اهتمام ،لانها تخص الساكنة وقد ظلت السلطات ملتزمة الصمت على ما يقع بهذا السوق من ممارسات وشجارات يومية بين بعض السماسرة ،ومروجي المخدرات بالمقاهي المجاورة للسوق، والتي تمتد من بداية شارع رأس الخيمة الى شارع طنطان مرورا بشارع جمال الدين الافغاني، وما يخلفه ذلك من ازعاج للسكان الشيء الذي جعله بؤرة للتوتر وخالية من اية تعزيزات امنية للتدخل وقت الضرورة ، كما ان حركة السير بالشارع المذكورظلت تعرف هي الاخرى اختناقا يوميا اثناء الدروة وقبيل صلاةالمغرب، جراء اصطفاف العديد من السيارات المعروضة للبيع بالشارع المذكور، والتي تساهم في اغلاق الشارع وعرقلة السير به ،كما ان شرطة المرور التي من واجبها تنظيم المرور بشوارع المدينة ومراقبة حركة السير بها ،ظلت هي الاخرى بعيدة كل البعد عن هذا المدار المتسم بالفوضى ،وكأن مهمتها تبدا بشارع مكة وتنتهي به ،وبقية الشوارع الاخرى التي تعرف فوضى في المرور خارج اجندتها،ما يطرح سؤال عن ما هي الاسباب الكامنة وراء اختفاء هذه العناصر الامنية من هذا المربع الخطير،هل هوتواطؤ ؟ أم تجاهل؟ ام استخفاف بحياة المواطنين وسلامتهم؟ واين هي توجيهات السيد المدير العام للامن الوطني الاخيرة في هذا الباب ؟ والقاضية بانتشار العناصرالامنية في كل مكان لتوفير الامن للمواطنين والحرص على سلامتهم ، ولعل وقوع حادثة سير اول امس الاثنين بشارع طنطان بسبب عرقلة السير به والتي ذهبضحيتها سائق سيارة اجرة ،وظل ينتظر رجال الامن لااكثر من ساعة دون اي تدخل ،وكان الحادثة وقعت في المدارالقروي ...ان هذه الاوضاع التي تعيشها اغلب شوارع مدينةالعيون من شارع بوكراع، واسكيكيمة ،ومزوار تحتم على المسؤولين التدخل وتنظيم السير والجولان ،وتحرير الملك العمومي وزرع الامل في نفوس المواطن، بتوفيرالامن والامان بجانبه حتى يجنب كل ما يعرفه الشارع العام من اعتداءات ،وممارسات مشينة ناتجة عن اختفاء رجال الامن بالعديد من الطرقات والشوارع تاركين المواطن بينسندان الفوضى العارمة لحركة السير التي تنتج عن عدم احترام مدونته ، واعتداءات متكررة لمراهقين ومنحرفين في الشوارع والازقة المظلمة وبعض الاماكن الخالية منالعناصرر الامنية التي ،نلاحظ احيانا وجودها كعدمه لان ها تفضل عدم التدخل وتبقى فقط تراقب الوضع عن كثب ،وهذا ما سجلناه في العديد من شوارع المدينةمع كاملالاسف.