تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة تجدد تضامنها مع النساء الصحراويات المعتصمات بواد درعة وتندد بالهجوم على السجناء بالسجن المدني بمدينة العيون يستمر اعتصام مجموعة النساء الصحراويات بمنطقة واد درعة بالقرب من مدينة طانطان، لشهر الثاني في وضعية جد صعبة للغاية و ذلك في ظل الارتفاع الغير المسبوق لدرجة الحرارة بالمنطقة، ولعل من تبعات هذا الوضع الحرج الذي تعانيه مجموعة النسوة المعتصمات هو سقوط السيدة سكينة البلال مغمى عليها، علما أنها تعاني من مرض السكري و التي تبلغ من العمر حوالي 74 سنة، بالإضافة إلى مجموعة من المشاكل و الإكراهات التي تعترض مجموعة النساء بمعتصمهم السلمي خارج المدار الحضري و المرتبطة أساسا في المضايقات التي يتعرضن لها من طرف رجال الدرك الملكي، و كذا التجاهل التام الذي تبديه السلطات المحلية بالطانطان تجاه المطالب العادلة و المشروعة لمجموعة النساء و المتمثلة أساسا في العيش الكريم، و تعويضهن عن الضرر النفسي الناجم عن الاعتداء عليهن من طرف عناصر من الشرطة بمدينة طانطان بقيادة العميد المركزي مصطفى كمور. و ارتباطا بالوضع المتسم بمزيد من الاحتقان الاجتماعي و السياسي الذي تعيش على إيقاعه المنطقة، عرف السجن المدني بمدينة العيون على مستوى يوم الأربعاء 22 غشت الجاري، حركة احتجاجية انتهت بتدخل عنيف من طرف الأمن المغربي. و عليه فإن تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة و انطلاقا من الجانب الأخلاقي الاجتماعي، لتعلن عن تضامنها المطلق و اللامشروط مع مجموعة النساء الصحراويات المعتصمات بواد درعة، معلنة في ذات الوقت عن تنديدها الشديد بالحملة الأمنية الشرسة التي طالت سجناء السجن المدني بمدينة العيون، ومعلنة تمسكها بخيار النضال السلمي إلى حين الاستجابة الكاملة لمطالبنا الأساسية و المتمثلة في الإدماج الفوري و المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، معربة عن ارتياحها العميق من قرار المحكمة الإدارية بالرباط و المتعلق بالسماح للأساتذة المطرودين من قطاع التعليم للعودة لعملهم. تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة