نظمت تنسيقية المعتصمين الصحراويين مساء يوم الأربعاء 21 مارس 2012، وقفة سلمية حاشدة بساحة القسم أمام مقر الولاية بمدينة كليميم ، في إطار تخليدهم لليوم العالمي لمناهضة التمييز العنصري ، وسط إجراءات مشددة لمختلف الأجهزة الأمنية التي حاصرت كل المنافذ المؤذية من و إلى الساحة المذكورة ، تحت إشراف كبار ضباط الأمن و المخابرات المدنية و العسكرية الذين يتقدمهم نائب رئيس الأمن الإقليمي بالمدينة . و قد ردد المحتجون الصحراويون مجموعة من الشعارات و الأناشيد المطالبة بحقوقهم السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية، و أخرى منددة بالتمييز العنصري الذي يطالهم و ما تمارسه الدولة من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالمنطقة، إلى جانب شعارات أخرى طالبوا من خلالها وقف استنزاف ثرواتهم الطبيعية و العمل على تلبية مطالبهم المشروعة في الشغل و العيش الكريم، كما أكدوا على تضامنهم مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية . رفع المعتصمون الصحراويون عدة لافتات تشير إلى الإطارات المشاركة في الوقفة السلمية، حيث تلخص مطالبها المشروعة في الشغل والعيش بحرية و كرامة . لتختتم الوقفة المذكورة بتلاوة بيان التنسيقية (توصلت الجريدة بنسخة منه ) ، مؤكدين على رص الصفوف و الوحدة ضد مختلف أشكال التمييز و تصعيد المعركة السلمية على نحو يعجل بتلبية مطالبهم المشروعة ، قبل أن ترفع بالأنشودة الخالدة لأبو القاسم الشابي: " إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر و لا بد لليل أن ينجلي و لا بد للقيد أن ينكسر ... " و نشير إلى أن تنسيقية المعتصمين الصحراويين تتكون من الإطارات التالية: (معتصم الصمود) الذي يضم كل من "الأطر العليا الصحراوية المعطلة"_"مجموعة الشيلة للموجزين الصحراويين"_" أحرار معطلو كليميم"_"الجنود الصحراويين الأحرار"_"مجموعة الأرامل و المطلقات"_"أبناء المقاومين الصحراويين"_"مجموعة المقصيين الصحراويين"_" (معتصم الحرية) بشارع الجديد"_"(معتصم الشموخ) قرب المحطة الرئيسية"_"(معتصم الكرامة) بحي لكويرة".