نظم العشرات من المواطنين بكليميم وقفة سلمية مساء يوم الأحد 18 مارس / آذار 2012 ، بساحة القسم أمام مقر الولاية بشارع أكادير بمدينة كليميم ، للتنديد بالتدخلات الوحشية التي يتعرضون لها بشكل مستمر من قبل السلطات الامنية التي تحاول جاهدة فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة ، بهدف إطالة معاناتهم و تعميقها على نحو يكرس مصادرة حقوقهم المشروعة في الحرية و الكرامة . و قد شارك في الوقفة المذكورة ، كل من معتصم "الحرية" أمام المقاطعة الخامسة و معتصم "الشموخ" أمام المقاطعة الرابعة قرب(المحطة الرئيسية)، حيث تميزت بارتداء الشباب للزي الصحراوي التقليدي و النساء للباسهن الأسود ، مرددين مجموعة من الشعارات المطالبة بحقوقهم الثقافية و الاجتماعية والسياسية و أخرى منددة باستمرار الدولة في استنزافها للثروات الطبيعية ، و شعارات متضامنة مع المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية . في حين عبر المحتجون عن استنكارهم الشديد إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمنطقة ، من خلال المداخلات التي صبت بمجملها حول التصعيد الأمني و ما خلفه من ضحايا بين جريح و معتقل ، متشبثين بكشف المسؤولين عنها تماشيا مع مبدأ المسائلة وعدم الإفلات من العقاب ، حيث شددوا على ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين و في مقدمتهم معتقلي " أكديم إيزيك " . و رفع حينها المتظاهرون عدة لافتات باللغتين العربية و الإسبانية تحمل شعار" المواطنون الصحراويون يطالبون بحقوقهم العادلة و المشروعة في الشغل و العيش بحرية و كرامة"، قبل أن تختتم بالأنشودة الخالدة "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر و لا بد لليل أن ينجلي ..."،على أمل الوحدة و التصعيد من وتيرة المقاومة السلمية ضد كل أشكال التمييز و الاضطهاد و الاستغلال،الذي يتعرض له أبناء الصحراء و المواقع الجامعية. و بموازاة ذلك نظمت وقفة مماثلة بالقرب من الساحة المذكورة بمشاركة كل من :" الأطر العليا الصحراوية المعطلة"_"مجموعة الشيلة للموجزين الصحراويين"_"الجنود الصحراويين الأحرار"_" مجموعة الأرامل و المطلقات"_"أبناء المقاومة" إلى جانب مجموعة من الفئات المهمشة بالمدينة، تخللتها مجموعة من المداخلات التي أجمعت على حتمية التصدي للسياسة العنصرية للدولة المغربية المعتمدة على سياسة التفقير و التجويع ضد الصحراويين المصحوب بالقمع و التنكيل. عن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم بتصرف