عبدالاله بنكيران زعيم حزب دو توجه اسلامي معتدل ، لم يسجل له في التاريخ المغربي ان قام بمبادرة لصالح الشعب المغربي ،اللهم بعض الخرجات البسيطة كزيارة ساكنة سيدي افني بعد فاجعة الهجمة الشرسة للمخزن والتي انهاها باعتقال العشرات من شباب ايت باعمران،وتضامنه المحتشم مع المتضررين من احداث مخيم اكديم ازيك بالعيون، قبل التربع على كرسي الحكومة ،بنكيران كثير الكلام وعمله بطيء في وقت كان الشعب ينتظر منه، ان يكون زعيمامنقذا من هول الغلاء الفاحش ،والعطالة المفرطة والفساد المنتشر باغلب مرافق الدولة،لكن بمجيئه وانتهاء مدة الانتظار الكافية لرؤية ما سيسفر عنه تقلده للحكم ،اصيب المنتظرون الذين لايعرفون حزب العدالة والتنمية حق المعرفة بخيبة امل ،لانهم وثقوا في الخطابات الرنانة التي يطلقها الملتحون في مهرجاناتهم الخطابية ،معتبرين انفسهم خطباء في تجمعات للمؤمنين ،لكن "الماية تكذب الغطاس" كما يقول اخواننا المصريين،فالكلام ليس هو الفعل ،فالملتحون دابوا على كثرة الكلام والذي يختمونه بالدعاء ،وهموم المواطنين والفساد المستشري في المجتمع لاينتظر دعوات او مناجاة للارواح من هؤلاء او اؤلئك،وانما يقتضي سياسة شعبية تضع حدا للفساد وتاخد بايدي الطبقات الصغرى، والمتوسطة لتجاوزاي ازمة اقتصادية ،سببها الغلاء والبطالة وهذا ما لم يفعله بنكيران ،بل ظل يخطب وينسى نفسه ،حتى يصيب غيره بساهمه ثم يطلب الصفح ويعود من جديد لحديثه الذي ملته غالبية الشعب المغربي، لانه منذ توليه كرسي رآسة الحكومة لم يتخد اي قرار يستحق الاشادة،اما رئيس الجمهورية المصرية محمد مرسي فكلامه قليل وفعله كثير وكل مفسدي مصر اصبحت فرائسهم ترتعد منه،طبعا نعذر بن كيران هنا لان الصلاحيات المخولة لمرسي ليس لاابن كيران مثلها، لكن لانعذره لعدم تفعيل الصلاحيات الخولة له ،والتي يستطيع ان يغير بها جزء من وجه المغرب، اما ان يصرح بانه لايستطيع مطاردة المفسدين ولايملك القوة لذلك ،وختم بكلمته الشهيرة ب :عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه،فتلك آية قرانية ولايجوز له ولالغيره ان يحورها في كلامه ،وان عجزه لايجب ان ينهيه بآية قرانية جاءت في سياق غير الذي نحن بصدده ،وليس في حق ناهبي المال العام والمقصرين في عملهم.فمحمد مرسي الزعيم الاسلامي بحق مند تربعه على كرسي رآسة مصر لم يابه باحد، بل كل من اشتبه فيه بانه ضد مصلحةمصر،اصدر قرارا في حقه وبدا مشواره الاصلاحي الذي قد يعود لامحالة على الشعب المصري بالرفاهية والازهار،ودول الجوار بدات تحسب له الف حساب،ومنها اسرائيل العدو اللدود للعرب ، لان سياسته سوف لن تصب في مصلحتها كما كان عليه الامر في عهد الرئيس الرحل حسني مبارك، فرئيس حكومة المغرب حتى التعيينات التي من حقه دستوريا مرت على عينيه "ضبابة" ولم يحرك ساكنا وبالتالي ننتظر منه ان يفك الازمة التي يعيشها المغرب في كافة المستويات: الحريات العامة، الافلات من العقاب، الفساد الاداري والمالي ،البطالة ،تجاوزات المسؤولين ،ظاهرة الاشباح ،هدر المال العام ونهبه عبر صفقات مشبوهة وبنايات غير تامة بمختلف القطاعات والمدن،الى غير ذلك من اوجه الفساد المستشري بالمجتمع المغربي ،والتي لايتطلب التصدي لها سوى ارادة سياسية لدى من هم في دفة الحكم.