لا زالت قناة العيون الجهوية المعروفة ب"قناة الرحيبة"، تعيش على وقع مجموعة من المشاكل في ظل الحديث عن وجود اختلالات تشوب التسيير والتدبير المالي لهذه القناة، ومما يعاب على مديرها الحالي محمد لغظف الداه، أنه لأول مرة في تاريخ الإنتاج التلفزيوني بالعالم كله، تحصل شركة إنتاج على صفقات صيانة المرافق والاعتناء بالمساحات الخضراء، بالإضافة إلى إنتاج برامج تلفزية، حسب ماورد في مجلة أوال في عددها 27. محمد لغظف، الآمر بالصرف بقناة العيون، فوت صفقات تجاوزت قيمتها مليارا و 300 مليون سنتيم لإحدى شركات الإنتاج، أما الصفقات التي فوتها لغظف لمدير إحدى شركات الإنتاج والتي تهم الإنتاج التلفزيوني، فهي 5 تم توقيعها في 8 يونيو من السنة الماضية، قيمة الصفقة الأولى 120 مليون سنتيم، والثانية 200 مليون، والثالثة 144 مليونا، أما الرابعة فقيمتها 600 مليون، ثم 180 مليونا للصفقة الخامسة. الغريب في صفقة قناة العيون وشركة الإنتاج المذكورة، أنها شملت مجالات بعيدة تماما عن ميدان الإنتاج التلفزي، مثل البناء وإعداد الاستوديوهات وصيانة مرافق القناة، بل حتى السقي والاعتناء بالمساحات الخضراء والنظافة وتزويد مكاتب القناة باللوازم المكتبية، فضلا عن مختلف المعاملات التجارية. كل ذلك بموجب عقد تمتد صلاحيته لمدة سنتين بداية من يونيو الماضي. شركة الإنتاج المذكورة أنتجت أيضا برامج للقناة بقيمة 12 مليون سنتيم للحلقة الواحدة، بينما أججت هذه البرامج موجة اعتراض من المشاهدين الصحراويين، وهو ما عكسته عشرات البلاغات لجمعيات مدنية تندد برداءة هذه البرامج، وعلى هذا الأساس، حلت لجنة برلمانية مختلطة على رأسها "محمد عياد" مدير عام التلفزة بالشركة الوطنية الإذاعة و التلفزة وصديق محمد لغظف الداه مدير قناة العيون وزميل كجمولة في حزبها، الذي عقد اجتماعا فوريا صباح اليوم ، الخميس 2 غشت الحالي، على الساعة الواحدة زوالا، مع مدير قناة العيون الداه لغظف، ومن جانبها عقدت اللجنة لقاء مسترسلا مع والي العيون "الخليل الدخيل" و فعاليات منتخبة، كما قامت بتفقد مقر القناة.