سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«فضائح مالية» بقناة العيون ومديرها يخص شركة واحدة بصفقة تتجاوز مليارا و300 مليون الشركة تستفيد من صفقات إنتاج البرامج والبناء وسقي المساحات الخضراء والحراسة
كشف مصدر موثوق عن تخصيص محمد لغضف الداهي، مدير قناة العيون الجهوية، لشركة «العيون للإنتاج» صفقات في الإنتاج التلفزيوني بلغت قيمتها مليارا و244 مليون سنتيم برسم السنة الجارية فقط. وتستفيد نفس الشركة، التي يمثلها محمد سالم حمو علي، من صفقات أخرى بعيدة كل البعد عن ميدان الإنتاج التلفزيوني. وجاء في وثائق، حصلت «المساء» على نسخ منها، أن «العيون للإنتاج» تقوم أيضا ب«صيانة ونظافة جميع مرافق قناة العيون الجهوية، إضافة إلى سقي والاعتناء بالمساحات الخضراء داخل القناة»، من خلال عقود موقعة مع إدارة القناة على مدى سنتين. ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل إن الشركة التي خصها لغضف بالاستفادة من مختلف المعاملات التجارية، قامت في وقت سابق ببناء استوديو القناة، لتجد نفسها أهم شركة تتعامل معها القناة على مستوى الإنتاج التلفزيوني. الشركة ذاتها تستفيد أيضا من صفقات خاصة بتزويد مكاتب القناة باللوازم المكتبية وإعداد الديكور لبعض البرامج وكراء محلات للاحتفاظ به، في الوقت الذي يتساءل مصدر «المساء» عما يجمع بين «الإنتاج التلفزيوني وباقي الأنشطة التي تقوم بها الشركة لفائدة قناة العيون». وكشف مصدر «المساء» أن برنامج «يوميات شرتات»، الذي تبثه القناة خلال رمضان، والذي هو من إنتاج «شركة العيون للإنتاج»، بلغت القيمة المالية للحلقة الواحدة حوالي 12 مليون سنتيم، رغم أنه أثار سخط الصحراويين، حيث عممت حوالي 40 جمعية بلاغا على وسائل الإعلام تندد فيه بما وصفته ب«البرنامج الذي يمس الموروث الثقافي الصحراوي والفني بالمنطقة»، في غياب تفعيل لجنة انتقاء البرامج، التي تم تشكيلها في وقت سابق قبل أن يتم إقبارها. وخص محمد لغضف، وهو الآمر بالصرف داخل قناة العيون والموقع على العقود، شركة «العيون للإنتاج» بخمس صفقات للإنتاج التلفزيوني موقعة يوم ثامن يونيو من السنة الجارية، تبلغ قيمتها على التوالي : 120 مليون سنتيم، و200 مليون و144 مليونا و600 مليون و180 مليونا، فيما حظيت نفس الشركة بصفقات أخرى في مجالات مختلفة كالبناء والسقي والاعتناء بالمساحات الخضراء والنظافة وتزويد مكاتب القناة باللوازم المكتبية، عبر عقود تمتد لسنتين وقعها لغضف لمحمد سالم حمو علي.