تَجدَّد الموعد التلفزيوني الرمضاني وتجدد معه النقاش حول القيمة المضافة التي تقدمها الأعمال المنتَجة للفن وللفضاء السمعي البصري الوطني، كما تكشف البرمجة عن هوية الشركات التي استفادت من عقود الإنتاج الرمضانية. وبعيدا عن أحكام القيمة، التي غالبا ما تؤطرها حسابات ومزايدات جانبية وغير مهنية، وجب التركيز على المعطيات الموضوعية المبنية على معطيات حقيقية، لاسيما ما يتعلق بالميزانية وهوية الشركات التي استفادت من العقود الرمضانية، دون محاباة أو هجوم. في هذا السياق، وجبت الإشارة إلى أن القناة الثانية تبث سلسلة «ياكْ حْنا جيرانْ»، وهي سلسلة أخرجها ادريس الروخ، ومن إنتاج شركة «أليان بروديكسيون»، لنبيل عيوش. و تُكرِّس هذه السلسلة عودة نبيل عيوش إلى تجربة «السّيتْكومْ» مع القناة الثانية، بعد تجربة «لالة فاطمة»، التي قام ببطولة أجزائها كل من عزيز سعد الله وخديجة أسد. وعلمت «المساء» أن «أليان بروديكسيون» إلى اعتمدت ديكورين في العمل خلافا للمعروف في الوسط التلفزيوني، كما واجهت الشركة مشكلة أرقام الأجور المهمة التي خصصت للممثلين (15 دورا رئيسيا). وبرمجت «دوزيم» سلسلة «العقبى ليكْ» التي أخرجها ياسين فنان، وهي من إنتاج شركة المدير السابق لقناة «الرياضية» وقامت بدور البطولة فيها آمال الأطرش، زوجة المخرج ياسين فنان.. وتمثل التجربة ابتعادا لفنان عن شركة «إيماج فاكتوري»، التي اشتغل معها في عدة حلقات في سلسلة «ساعة في الجحيم». كما تبثّ دوزيم، للسنة الثانية على التوالي، كاميرا خفية تحت عنوان «جار ومجرور»، وهي السلسلة التي تنتجها شركة «إم برود»، لعبد الرحيم مجد، الذي سبق أن أشتغل مع القناة في العديد من الأفلام التلفزيونية والبرامج. وبرمجت القناة الثانية سلسلة «الفدّ تي في»، وهي السلسلة التي أنتجتها شركة «إيماج فاكتوري»، التي انتقل إليها بعض مسؤوليها من شركة «سيغما». كما تشكل السلسلة «الطلاق» بين حسن الفد والمنتجين الحاج دريد والمختار عيش، اللذين قدماه في العديد من السلسلات التلفزيونية الشهيرة، من بينها «قناة سِّي بي بي» و«قناة 36». وتبث القناة سلسلة «سْعدي بْبناتي»، التي أنتجها في السنة الماضية كل من المنتج الحاج دريد والمنتج المختار عيش، وهما المنتجان اللذان نفذا إنتاج سلسلة «عاين باين» وأربع حلقات أولية من سلسلة «جيني كودْ»، التي أخرجها علي الطاهري وتكرس أول اشتغال لمحمد الجم مع القناة الثانية.. وبرمجت القناة الثانية سلسلة «ردّْ بالْك»، التي تخرجها المخرجة الشابة جميلة البرجي وتنتجها شركة «كود نيو كوم»، للمنتج أحمد بوعروة، الذي سبق أن أنتج للقناة الثانية في السنتين الماضيتين سلسلة «مبارك ومسعود»، التي قام ببطولتها كل من محمد الخياري وعبد الخالق فهيد، و«دابا تزيان»، التي قام ببطولتها عبد الخالق فهيد. وتبث القناة الأولى سلسلة «الحرّازْ»، التي أنتجها وأخرجها عبد الحي العراقي، على إثر انسحاب المخرجة فريدة بليزيد من العمل، بعد مشاكل مع البشير السكيرج.. ومما يميز السلسلة الاعتمادُ على بعض الممثلين الشباب الذين يخوضون أولى تجاربهم التلفزيونية، مما أثّر على العمل. وبرمجت القناة الأولى سلسلة «دار الورثة»، التي أخرجها هشام جباري، ونفذت إنتاجَها شركة «سبيكطوب»، لفاطنة بنكيران، التي كانت قد نفّذت إنتاج الجزء الأول. وقبل الإفطار، برمجت القناة الأولى سلسلة «العامْ طْويلْ»، نفَّذ إنتاجَها المنتجان الحاج دريد والمختار عيش، مع الإشارة إلى أن العمل أُنتج في السنة الماضية، إلا أنه لم يبرمَج حينها.. كما تبث القناة الأولى الجزءَ الثاني من سلسلة «جحا»، التي يخرجها محمد نصرات، وهي السلسلة التي تنتجها شركة «إن بي إس»، لصاحبها صارم الفهري. واحتفظ المنتج بمحمد بسطاوي، صاحب الدور الرئيسي في الجزء الأول، وقام بتغييرات جوهرية في العمل، لاسيما بالنسبة إلى أسماء بعض الممثلين، الذين رفض بعضهم التوقيع على العقد، في حالة عدم رفع الأجور.
سبعة ملايير سنتيم كلفة الإنتاجات الرمضانية لهذه السنة تزامنا مع صراع المنتجين حول البرمجة الرمضانية، كشف مصدر مُطّلع عن أرقاما مهمة تهم إنتاجات هذه السنة، وأشار إلى أن عملين تلفزيونيين فقط كلفا ميزانية التلفزيون المغربي ملياري سنتيم، في الوقت الذي أوضح أن ميزانية إنتاج القناة الثانية تتجاوز مبلغ ثلاثة مليارات الذي يبقى، حسب المصدر، غير قابل للمقارنة مع ما خصصته الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. في هذا السياق، أكد المصدر أن ميزانية سلسلة «الحراز» نالت نصيب الأسد مما أصبح يعرف في الوسط الإعلامي ب«الكعكة الرمضانية»، إذ بلغت الميزانية مليارا ومائة مليون سنتيم، وتكفلت بتنفيذ الإنتاج شركة المخرج عبد الحي العراقي، الذي قام بإتمام عملية التصوير، ووصل أجر الممثل البشير اسكيرج لوحده إلى 70 مليون سنتيم. وكشف المصدر عن ميزانية سلسلة «ياك حنا جيران» التي قاربت 900 مليون سنتيم، دون احتساب الضرائب، وقيمة المونطاج، مما يعني أن الرقم الإجمالي يتجاوز مليارا ومائتي مليون سنتيم، وذكر المصدر أن شركة «أليان بروديكسيون» خصصت الحيز الأوفر لأجور الممثلين الذي رفعوا سقف الأجور في هذه السلسلة، كما خصص للعمل ديكوران. وأشار المصدر إلى أن ميزانية سلسلة «العقبى ليك» التي نفذ إنتاجها شركة «برودكتيد» تجاوزت 700 مليون سنتيم، وأضاف المصدر أن ميزانية الجزء الثاني من سلسلة «دار الورثة» تجاوزت 500 مليون سنتيم مستخلصة الضرائب، وخصص جزء مهم لأجور الممثلين الذين أصروا على الرفع من أجورهم، وبلغ أجر أحد الممثلين المشهورين 20 مليون سنتيم!... وبلغت ميزانية سلسلة «الفد تي في» 500 مليون سنتيم، وهي السلسلة التي نفذت إنتاجها شركة «إيماج فاكتوري» وشهدت مشاركة وجوه جديدة في التلفزيون المغربي، في الوقت الذي ذكر المصدر أن ميزانية الكاميرا الخفية «جار ومجرور» لم تتجاوز 90 مليون سنتيم، أما ميزانية سلسلة «سعدي ببناتي»، التي نفذت إنتاجها شركتا الحاج دريد والمختار عيش فوصلت إلى 300 مليون سنتيم، في حين أن ميزانية سلسلة «العام طويل» لم تتجاوزت 420 مليون سنتيم، ووصلت ميزانية الحلقة الوحيدة من سلسلة «جيني كود»، إلى 60 مليونا للحلقة، بمعني أن ميزانية الحلقات الأربع هي 240 مليون سنتيم. وفيما خصصت الشركة الوطنية للإذاعة ميزانية تقارب 600 مليون سنتيم للجزء الأول من سلسلة «جحا» التي نفذت إنتاجها شركة «إن بي إس» لصارم الفهري، أكد المصدر أن ميزانية العمل شهدت خفضا مهما للميزانية مقارنة مع السنة الماضية، إذ حددت في 360 مليون سنتيم. وبجرد عابر، تقدر ميزانية الإنتاجات الرمضانية باحتساب الضرائب بما يقارب سبعة ملايير سنتيم، دون احتساب الأفلام التلفزيونية والأعمال الداخلية، ودون احتساب الأعمال التي صورت لشهر رمضان دون أن تُبَث.