من خلال جولة بشوارع العيون، تفاجئك ظواهر جديدة لم تكن تعرفها المدينة من قبل ، تتجلى في انتشار للمتسولين والمختلين عقليا ،والمشردين الذين انتشروا بمختلف شوارع المدينة ،بما فيها الرئيسية منها، ورغم ما تشكله الظاهرة في حد ذاتها من اساءة لسمعة البلاد ،وخطر على المعنيين بانفسهم وباقي المواطنين ،حيث لم نلاحظ اي تدخل من الجهات المعنية ،وكان المدينة لاوجود لاي سلطة بها او مصالح مختصة في مثل هذه الظواهر، التي تظهر وتختفي، لكن الشكل الذي ظهرت به مؤخرا يوحي بانه ليست هناك اية سياسة او مقاربة اجتماعية، لدى الحكومة الحالية للحد من مثل هذه الظواهر التي باتت تنخر المجتمع وتزيد من معاناة المواطنين، سواء المصابين منهم كالمختلين ،اواسرهم اوالاخرين الذين يروحون ضحية اعتداءات بعض المختلين،كما ان المشردين والمحرومين هم الاخرون ظلوا بالعيون يشكلون جيشا موزعا بين الشوارع، ويتجمعون اثناء الليل بساحة الدشيرة قرب محلات الاكلات الخفيفة والمقاهي المجاورة ،والحالة هذه وجب على المسؤولين ان يتدخلوا لتنقية الشارع العام من مثل هذه الظواهر التي باتت تقض مضجع المارة ،وتسيء لسمعة البلاد. ولعل الصورة غنية عن كل تعليق ،لكن اين هم المسؤولون والغيورون على هذا الوطن؟ واين هي برامج وزارة بسيمة الحقاوي المكلفة بالتنمية الاجتماعية ،والاسرة والطفل التي انشغلت باسفارها خارج الوطن، ونسيت بني جلدتها داخل الوطن؟