اعتصم ظهر أول أمس الخميس مجموعة من المواطنين من سكان حي الوحدة داخل خيمة بإحدى الأزقة بشارع خمسين بالعيون الذي يشتكي سكان احد أزقته من أحد الأشخاص النافذين بالمدينة الذي حاول في أكثر من مرة بناء بقعة يدعي أنها في ملكيته وسط الزنقة التي يقطنون بها مشوها بذلك تصميم الحي، وغلق ممر للسيارات والراجلين، علما أن الجهات المسؤولة أشرفت على ربط الزنقة بشبكة الصرف الصحي وترصيفها باعتبارها تدخل في إطار الملك العمومي،وأوضح سكان الزنقة المتضررون والمعترضون على بناء هذه البقعة أن المجلس البلدي أبدى تناقضا باتخاذ قرار اتجاه هذا المشكل فتارة يدعي أنه مع المصلحة العامة للسكان ويمنع الترخيص لبناء البقعة وتارة يتراجع عن أقواله ويقول بأن صاحب البقعة له ما يتبث ملكيته لها ، لكن يضيف المشتكون أن المسؤول البلدي أكد أحقيتهم في اعتراض البناء وعدم السماح باستغلال بقعة وسط الزنقة . وبعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي نظمها السكان المتضررون مؤازرين من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العيون التي كانت خير سند في مسيرتهم النضالية ضد تشويه تصميم الزنقة، وبعدما رفض المقاول المشرف على تعبيد الأزقة المتفرعة عن شارع خمسين تعبيد زنقتهم، اعتصم سكان الحي احتجاجا على سلوكات المقاول الذي لم يحترم بنود دفتر التحملات الذي تربطه ببلدية العيون باعتبارها صاحبة المشروع، ويأتي إقصاء الزنقة الذي اعتصم بها السكان، كتواطؤ بين المقاول وصاحب البقعة الوهمية، قبل أن تتدخل السلطات المحلية مساء اليوم نفسه، وتدخل في حوار مفتوح مع المعتصمين، انتهى بتحديد موعد لقاء مع باشا المدينة لاستدعاء المقاول، وإرغامه على تعبيد الزنقة، وهو الشيء الذي تنتظره الساكنة، وإلا فإن هذه الأخيرة تهدد بالتصعيد في احتجاجاتها، ما لم تتدخل الجهات المعنية وتضع حد للإقصاء الذي يلاحق سكان هذه الزنقة.