بعد فضيحة تجزئة "تاروما" بضواحي العيون، التي استنزفت ملايير الدراهم دون وجه حق، والتي اغتنى على حسابها مجموعة من رجال السلطة بالإضافة إلى المسؤول الأول عن وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية وبعض موظفيه المحليين الذين كانوا يشكلون أحد أذرعته القوية، ومقاول صحراوي نافذ، يأتي الدور أيضا على قاعة مغطاة (الصورة) بمدينة السمارة، التي بدأت بها الأشغال منذ ما يزيد عن ثماني سنوات، ولا زالت وكأنها خشب مسندة، صرفت فيها ملايير الدراهم، وبرمجت ميزانيتها أكثر من ثلاث مرات، والحالة هي هي، الملايير طارت وحولت بقدرة قادر إلى جيوب مجموعة من الانتهازيين والمفسدين دون حسيب ولا رقيب.. حتى المسؤولين الترابيين الذين تعاقبوا على مدينة السمارة، لم يستطع أيا منهم فتح تحقيق في هذه الكارثة المالية.. وعلاقة بالموضوع نفسه، تقول مصادرنا، فالملعب الوحيد المتواجد بالسمارة، (الصورة)، لم يسلم هو الآخر من هذا الإخطبوط الذي أجهز على الأخضر واليابس، حيث تم برمجة ميزانية مالية مهمة لإعادة تأهيل الملعب، إلا أن أسياد وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية بالإضافة إلى باقي الشركاء، لم يكلفوا أنفسهم أدنى عناء لوضع دراسة ميدانية للملعب، حيث اكتفوا فقط بوضع هكذا عشبا فوق أرضية غير صالحة تماما لإقامة ملعب، نظرا للزيوت التي تفرزها بعد الفينة والأخرى والتي لا زالت محط مجموعة من التساؤلات.