/محمد جرو - طانطان اقدمت تسع نساء وشابان معطلان بطانطان على تنظيم مسيرة احتجاجية على الاقدام من طانطان في اتجاه مقر الولاية بكليميم . وجاءت هده الخطوة الجريئة بعد يأس المعطلين بالصحراء من اساليب المماطلة والتسويف التي تنهجها السلطات محليا ومركزيا..بالاضافة الي التصرف اللا اخلاقي واللا انساني لمسؤول امني كبير بالإقليم.. وكان ممثل فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بطانطان قد وصل الى وادي درعة وبالضبط قرب نقطة المراقبة الخاصة بالدرك الملكي على بعد اثنين وعشرين كيلومتر شمال مدينة طانطان حيث رابطت مجموعة مكونة من تسع نساء للاستراحة قبل مواصلة المسير وقد اكدن لمناضلي الفرع عزمهن على اتمام مسيرتهن وقد سجلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان حالة الاجهاد والتعب البادية على النساء كما سجلت الحالة الصحية المتدهورة للمسماة نعيمة كدروري البالغة من العمر ثماني وعشرين سنة والتي تعاني الغثيان و ارتفاعا في درجة الحرارة وقد اكدن لمناضلي الجمعية على ان خطوتهم تاتي بعد ان طرقن كل الباب مطالبات بحقهن في الشغل والكرامة وبعد الاعتصامات والحركات الاحتجاجية المتتالية وبعد ان مللن من تسويق الوعود الزائفة ويعتبرن ان ما دفعهن الى التفكير في هذه المغامرة والتفكير في قطع مسافة حوالي المائة وثلاثون كيلومتر مشيا على الاقدام هو التصرف اللا اخلاقي واللا انساني لمسؤول امني كبير بالإقليم والذي حسب ما اكدن انه تفوه بعبارات مست من كرامتهن وكبريائهن وذلك اثناء اعتصامهن امام مبنى عمالة طانطان بعد ذلك التحق ممثلا الفرع بشابين معطلين قطعا حوالي خمسين كيلومتر مشيا على الاقدام انطلاقا من طانطان في اتجاه مدينة كلميم وذلك على بعد بضعة كيلومترات من جماعة راس اومليل التي تبعد عن مدينة طانطان اربعة وستون كيلومتر وقد اكد المعطلان وهما معطل مجاز ورفيق له انهما انطلقا قبل ثلاثة ايام من مدينة طانطان في اتجاه ولاية كلميم بعد ان ملا من اساليب الاستخفاف والمماطلة والتسويف وأنهما عازمان على الاعتصام بولاية الجهة من اجل اثارة انتباه المسؤولين الى المعاناة التي يكابدانها وقد بدت اثار الطريق والإجهاد بادية على حالتيهما ان فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان اذ يبدي تضامنه اللامشروط مع معطلي ومعطلات طانطان فانه يحمل كامل المسؤولية للجهات المعنية ويدعوا الى التدخل العاجل وفتح حوار حقيقي جاد ومسؤول من اجل تلبية المطالب العادلة والبسيطة للمجموعتين اللتين انطلقتا في اتجاه مقر ولاية الجهة وذلك قبل تضاعف المأساة وحدوث مالا يحمد عقباه خصوصا وقد بلغ الاجهاد من المجوعتين حدا بات واضحا على صحة اغلبيتهم..