نظم أساتذة الثانوي الاعدادي المكلفون بالحراسة في الامتحان الوطني بطانطان وقفة احتجاجية زوال يوم السبت 09 يونيو2012 للتنديد ضد المسؤولين عن الامتحان وخصوصا رئيسة مركز الامتحان بثانوية المسيرة الخضراء الاعدادية حيث رفضت تطبيق ما تم التوصل اليه من اتفاق بينهم و بين النيابة الاقليمية . و تجدر الاشارة الى أن مشكل مثل هذه التكاليف يتفجر كل نهاية موسم في ضل وجود فراغ قانوني يستغله المسؤولون كما يشاؤون، وكذلك لتنصل النيابة عن تطبيق ما سبق التوصل اليه من حلول في السنوات الماضية .ولعل ما يميز هذه السنة هو كثرة الاحرار المترشحين حيث تجاوز عدهم 1100 مترشح وهذا العدد لوحده يطرح أكثر من سؤال حول ظروف الحراسة والتنظيم التي يمر فيه الاختبار. و تتجلى أهم ملاحظات الاساتذة في مال يلي: v اعتبار هذه التكاليف اجحافا و شططا في استعمال السلطة حيث أنها صارت وسيلة للعقاب و تصفية الحسابات من طرف النيابة و رؤساء المؤسسات . v تكليف أساتذة معينين لسنوات متتالية بالحراسة خارج أسلاكهم الاصلية دون غيرهم في غياب أسباب واضحة اللهم ان كان السبب هو العقاب و الاخضاع كما سبق ذكره. v تكليف بعض الأساتذة بالحراسة رغم أنهم لم يكملوا مقرر السنة الثالثة مما سيؤثر على التلاميذ المتبوعين بالامتحان الجهوي ، وهنا نستغرب صمت جمعيات آباء و أولياء التلاميذ . v عدم وجود تعويضات معنوية فضلا عن المادية ........... ولعل ما يثير الاستغراب أكثر هو الغياب التام ل "ممثلي" النقابات التعليمية عن هذا الملف حيث أنها لا تهتم بالتكاليف التعسفية رغم أنها من صميم مهامهم، بل ان نقابيي طانطان يقتصرون على نصح و اخافة المكلفين حتى لا يحتجوا. و قد يندهش القارئ حين يعلم أن من الاساتذة من أجبرته التكاليف المجحفة على العمل في أربع مؤسسات خلال هذا الموسم فقط و أن هناك من تردد في عمله عدة مرات بين الثانوي الاعدادي و التأهيلي، و ما خفي كان أعظم . و حتى لا نزعم أن من ينعتون بأنهم نقابيون لا يشتغلون أبدا، فلابد من التذكير بأنهم ينشط كثير في نوع آخر من التكليفات ألا وهي التكليفات المشبوهة حيث يحصل البعض على تكاليف في المؤسسات التي يختارونها و في المهام التي تروق لهم تحت غطاء نقابي واضح، ونتيجة لذلك نجد مثلا حوالي أربعة عشر أستاذا للتعليم الابتدائي مستفيدين من تكليف بتدريس مادة التربية البدنية بإعداديات و ثانويات الاقليم ومن بينهم أعضاء بمكاتب نقابية . و السؤال المطروح هنا هو: لماذا التربية البدنية بالضبط؟ أليس هناك أساتذة جدد يعينون في هذه المناصب الشاغرة؟...