المساء تنطلق، يومه الثلاثاء، امتحانات الباكالوريا في جهة طنجة –تطوان، وسط أجواء مضطربة ومشحونة، بعد فشل اللقاء الأخير الذي انعقد يوم الجمعة الماضي، بين مدير أكاديمية التربية والتكوين في الجهة والممثلين الجهويين للنقابات الخمس الأكثر تمثيلية، وخُصِّص لدراسة نقطتين مستعجلتين تهمان مدى شرعية تكليف أساتذة التعليم الإعدادي بالحراسة، خلال امتحانات الباكالوريا، وتعويضات العالم القروي. وجاء في بيان أصدرته تنسيقية النقابات التعليمية الخمس (الاتحاد العام للشغالين في المغرب والاتحاد المغربي للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية لموظفي التعليم والكنفدرالية الديمقراطية للشغل) أن اللقاء تميز بتدهور خطير على مستوى الحوار من جهة مدير الأكاديمية، الذي قال عنه البيان إنه استأثر ب«حصة الأسد» من مدة اللقاء (حوالي ساعة)، قبل أن يختتم مداخلته بمطالبته ممثلي النقابات بتبليغ قراراته وتبريراته حول تكليف أساتذة الإعدادي بالحراسة إلى قواعدها، علما، يشير البيان الذي توصلت به «المساء» بنسخة منه، بأن المادة 21 من النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية لا تشير، من قريب أو بعيد، إلى قرار المدير. وجددت النقابات التعليمية في الجهة رفضها تكليفَ الأساتذة عامة بمهام الحراسة في غير أسلاكهم، بدون تعويض وبدون مرجع وحماية قانونية، وحمَّلوا الأكاديميةَ مسؤوليةَ ما قد يترتب عن قرار مدير الأكاديمية، وعبروا عن تشبثهم بمطلب تعميم التعويض عن العالم القروي، بما يشمل المجموعات المدرسية والإعداديات والثانويات المتواجدة في أماكن نائية وصعبة. * المساء التربوي