عرفت جهة طنجة – تطوان تنفيذ الإضراب الجهوي ليوم 24نونبر 2009 بدعوة من النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، على خلفية جملة من المطالب على رأسها التعامل اللا مسؤول لمدير الأكاديمية الجهوية مع الفرقاء الاجتماعيين والوضع المختل الذي تعيشه الأكاديمية ، وكذا الاحتجاج على الخصاص في الموارد البشرية والعمل بالأستاذ المتنقل المتعدد الاختصاصات ، بالإضافة إلى اصرارالادارة المعنية على التدبير المنفرد، وفرض سياسة الأمر الواقع في تنفيذ مضامين المخطط ألاستعجالي المعلق،سواء تعلق الأمر بتدبير الزمن المدرسي ، الأقسام المشتركة، الخريطة المدرسية ، التكوين، الموارد البشرية ، وغيرها من العمليات والإجراءات التي لا تخدم إصلاح المنظومة التربوية ، وقد ذكرت النقابات في بيانها الداعي للإضراب - المصحوب بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية بتطوان- بمطالبها بتحسين شروط العمل وخاصة بالعمل القروي والمناطق النائية التي تفتقر لبنيات الاستقبال . وقبل تنفيذ الإضراب المذكور أصدرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في شخص مديرها بلاغا استغربت فيه ومعها الرأي العام الجهوي والمحلي إعلان النقابات عن خوض هذا الإضراب بشكل مباغت، ودون مسوغات، وقد تعمق استغراب الأكاديمية حد الاستنكار لعدم وجود أي مطالب أو قضايا عالقة يشفع ( لهذه ) النقابات اتخاذ هذا القرار الغير المبرر،والذي يجهز على حق التلاميذ في التعلم ، ونقرأ- كذلك - في البلاغ أن كل ما ورد في بيان النقابات لا يقنع الرأي العام بمصداقية هذا القرار وموضوعيته ، وان من شان ذلك أن يزعزع الثقة التي لا محيد عنها في أي عمل تشاركي . ولم يتردد مدير الأكاديمية في اتهام النقابات باستخدام القواعد" لخدمة إغراض ذاتية وضيقة وتصفية حسابات متوهمة" . ويوم الإضراب حجت جماهير غفيرة من الشغيلة التعليمية لتنفيذ وقفتها الاحتجاجية الممتدة من الساعة 11.30دقيقة إلى 12.30دقيقة، بحيث رددت الشعارات المختلفة ، في وقت وزعت فيه بعض المكاتب الجهوية لبعض المركزيات كالاتحاد الجهوي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بيانا تضامنيا مع الشغيلة التعليمية بالجهة تضمن تأكيد الوقوف على جملة من الاختلالات البنيوية التي تعمل على تعميقها التدابير اللا تربوية التي خلفت أجواء التوتر، والاستياء، والتذمر، وسط الشغيلة التعليمية ، ودعا بيان الكونفدرالية الداعم إلى تدارك الموقف وفتح نقاش مسؤول وشفاف مع ممثلي النقابات التعليمية بالجهة . وقد تناوبت على اخذ الكلمة المكاتب الجهوية والتي لم تتردد في استعمال لغة تصعيديه وكأن بلاغ الأكاديمية الجهوية استفزها ، جاء في كلمة ج ح ت " مؤسف جدا أن يدعي المسئول الجهوي الأول حرصه على الحوار الدائم ويتناسى أنه وبعد مضي ثمانية أشهر من تحمل المسؤولية خصص للنقابات نصف لقاء واحد ..مؤسف جدا أن نرى تلاميذ بلا أستاذ إلى حدود اليوم ..مؤسف جدا أن يتحول الأساتذة إلى رحل وأن يصبح الأستاذ متعدد الاختصاصات ...إننا إذ نحمل مسؤولية تردي الأوضاع لمدير الأكاديمية لنحذره من تبعات مظاهر العجرفة والاستعلاء وندعوه لفتح قنوات التواصل من أجل إشراك حقيقي للنقابات عسى أن نساهم في إصلاح المخطط الارتجالي ". ونتساءل بدورنا إلى متى تستمر عملية شد الحبل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ [email protected]