تحت شعار " تشاور وبناء تشاركي من أجل شمولية و استدامة سياسة المدينة" احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة السمارة مساء يوم الثلاثاء 29مايو 2012، أشغال المنتدى الإقليمي حول سياسة المدينة، بمشاركة ممثلي السلطات المحلية ،مدير الوكالة الحضرية لجهة كلميم ، المفتش الجهوي للإسكان ، المدير الجهوي لأملاك الدولة ، المدير الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية، المنتخبين ،رؤساء المصالح الخارجية و ممثلي المجتمع المدني. اللقاء افتتحه عامل الإقليم بكلمة رحب فيها بالحاضرين و أوضح الإطار العام و التصور الوطني الجديد الذي أشرفت على انطلاقته وزارة السكنى و سياسة المدينة في كل الجهات و ذلك من اجل إشراك كل الفاعلين و الشركاء في إعداد رؤية و منهجية تساهم في وضع تصور جديد لسياسة المدينة يأخذ بعين الاعتبار التوصيات المعتمدة في المنتديات الجهوية و المحلية التي تعرفها جهات الوطن في أشغال المناظرة الوطنية المزمع تنظيمها خلال شهر يونيو المقبل. وبعد ذلك قدم مدير الوكالة الحضرية لجهة كلميمالسمارة عرضا استعرض فيه مجموعة من المحاور و المنطلقات التي تعتبر الأرضية الأساسية لوضع تصور شمولي وفق مقاربة تشاركيه تنفتح على كل الشرائح لتوسيع دائرة الاستشارة و تبني المقترحات و التوصيات البناءة لمعالجة الاختلالات العمرانية، الاقتصادية و الاجتماعية التي تعرفها المدن . و بعد ذلك تم فتح نقاش تناول فيه الحاضرون كل الجوانب المرتبطة بسياسة المدينة،و تم التركيز في بعض المداخلات على واقع حال السمارة التي لازالت تعاني من ضعف المشاريع الاستثمارية و المدرة للدخل وللمساهمة في حركة تنموية حقيقية طالب المتدخلون ببدل المزيد من الجهود للنهوض بالوضع الاقتصادي، الاجتماعي و العمراني لمدينة السمارة و إشراك و تعزيز دور المجتمع المدني و توفير الشروط اللازمة من اجل القيام بأدواره الطلائعية ليكون للمواطن دور فاعل في إنجاح كل ما يتعلق بتنمية الإقليم وتم تقديم مجموعة من التوصيات تأخذ بعين الاعتبار الخصوصية المحلية للسمارة. و في نفس الإطار تم التنويه بالا وراش الكبيرة المفتوحة بالسمارة و المتعلقة بالتأهيل الحضري ( الطرق و تصيف الشوارع – الصرف الصحي –الإنارة- بناء المرافق الاجتماعية والرياضية و التشجير... وفي الختام تناول الكلمة السيد عامل الإقليم نوه فيها بالمداخلات التي تعبر عن غيرة الجميع على مدينة السمارة مبديا تجاوبه مع كل المقترحات مؤكدا على ضرورة تقييم الماضي لاستشراف رؤيا واضحة للحاضر و المستقبل، كما استعرض المشاريع التي يعرفها الإقليم مشيرا إلى أن مدينة السمارة ستعرف دفعة جديدة من المشاريع في المستقبل القريب و بشر الحاضرين بان الدراسات جارية من اجل بناء كلية الشريعة بالسمارة العاصمة العلمية للأقاليم الصحراوية