في الشوارع الكبيرة والأزقة الضيقة، وأمام أبواب المساجد ومواقف السيارات، وفي الحدائق العمومية والمقاهي والأسواق، وفي المحطات الطرقية والمطاعم، وفي حافلات النقل الحضري والعمومي وأمام الأبناك، وفي مداخل الحمامات وأمام أبواب الصيدليات، ، وحتى في أبواب المقابر، يستوقفك متسولون من مختلف الأجناس والفئات العمرية، كل يختار طريقته في التسول، فبعضهم يلجأ إلى الدعاء وقراءة القرآن، والبعض يتخذ القصة المؤثرة وسيلة لكسب دريهمات، في حين تلجأ فئة إلى إظهار أماكن إصابتها بمرض أو ورقة شراء الأدوية التي عجزت عن توفير ثمنها، فيما تلجأ فئة أخرى إلى التسول بالكتابة، وذلك بتوزيع أوراق تحكي الوضع الاجتماعي الضعيف لاستعطاف الناس.. كما لوحظ مؤخرا اقبال بعض المهاجرين الافارقة على امتهان التسول وتمركزهم امام ابواب المساجد بالاضافة الي اشكال وانواع من المتسولين القادمين من مدن شمال المغرب .. وهكذا إلى درجة يحار فيها الشخص في التمييز بين المتسول الصادق والمتحايل.. والذي لا يختلف فيه اثنان أن التسول ظاهرة اجتماعية تستدعي الوقوف الحازم للحد من تجلياتها و تدخل الدولة المغربية بايجاد حلول ناجعة تضمن حياة انسانية كريمة لهده الفئة الفقيرة من المجتمع سواء عن طريق توفيرا بعض من بطائق الانعاش او ببناء مصحات اجتماعية تعيد اصلاح و استثمار هاته الطاقة في مجالات تنمي بها الاسس الاقتصادية للبلاد مادامت الاغلبية هنا قادرة على دخول الشغل ..