لاحديث لدى ساكنة مدينة العيون، إلا عن استفحال ظاهرة السرقة، بحيث لا يمر حديث في سهرة عائلية أو في وليمة أو في مقهى، أو عند باب مسجد، أو حتى في مقبرة، إلا وتناول موضوع هذه الظاهرة. وإذا كانت ساكنة العيون، تفخر بسلوكها الجماعي المحافظ الذي يعتمد الوازع الخلقي أساسا في حياتها، فإنها أصبحت قلقة بسبب ظاهرة السرقة التي شملت البيوت والجيوب في المحلات التجارية والشوارع في واضح النهار وتحت جنح الظلام. وما وقع ليلة أمس 26 أبريل الحالي لخير دليل على ذلك، حيث أصبحت المحلات المعدة لبيع "الزون" قبلة للسرقة والسطو، حيث أقدم أربعة شبان مستقلين ثلاثة سيارات ذات الدفع الرباعي، من اقتحام محل لبيع الزون المتواجد بحي العائدين قرب صيدلية الأم، ليلة أمس 26 أبريل الحالي على الساعة الثالثة والنصف صباحا، وسرقة ما بداخله من دقيق وزيت وسكر. كما تمت سرقة محل لبيع نفس المادة والمتواجد بحي خرسيتو. وتعود أسباب استفحال ظاهرة السرقة بالإقليم حسب السكان، إلى غياب و قلة الأمن في بعض المراكز، وكذا عدم وجود دوريات للشرطة خاصة ببعض الأحياء والأماكن المظلمة بالمدينة التي تنشط فيها العمليات الإجرامية بكثرة.