في سابقة خطيرة من نوعها ، تعرض السيد ميراك عبد الله (الصورة) صبيحة يوم الأثنين 9 أبريل 2012 ، أثناء إحتجاجه من أمام ولاية جهة كليميم السمارة ، للتهديد من طرف الأجهزة الأمنية التي منعته من الإحتجاج و أبلغته أنها قد تستدعي الإسعاف من أجل تخديره و حبسه بالمستشفى ، و قد تم بالفعل إستدعاء الإسعاف و شُرع في إعتقاله لولا تدخل بعض النشطاء الحقوقيين الذين عاينوا الحادث . هذا الحادث و غيره كثير ، دليل على سيطرة العقلية – البصرية – على الجهاز الأمني بكليميم ، الذي بات اليوم الحل الوحيد الذي تمتلكه الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي بالإقليم ، رغبة منها في كبح جماح الإحتجاجات اليومية التي يعرفها كليميم و التي تفضح بالأساس لوبيات الفساد و ناهبي المال العام . و تجدر الإشارة الى أن بوابة الصحراء تعرف اليوم حركة إحتجاجية غير طبيعية – على الأقل من وجهة نظر ذوي الفطرة السليمة – ممثلة في فئة ذوي الإحتياجات الخاصة التي تجاوزت نصف سنة من الإحتجاجات ، فقدت خلالها شخصين بسبب تردي الحالة الصحية ، دون أن يحرك أي مسؤول ساكناً ، و دون أي تضامن حقوقي أو للرأي العام المحلي في إدانة و فضح الممارسات الرسمية في نهب حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة ، هذه الفئة التي لم تحتج من أجل توفير مرافق عمومية أو ترسيم الطرف بما يتناسب و حالتهم الخاصة ، أو من أجل وسائل نقل أو تطبيب .. بل كان إحتجاجها بالأساس من أجل – بطاقة إنعاش – لا تغني و لا تسمن من جوع ، خصصت بالأساس لها ، و إن كانت لا تكفي الإنسان العادي ، فبالأحرى إنسان عليل ! لاشك أن إستمرار هذا الوضع ، دليل على مدى حاجة ضمير الرأي العام المحلي بكليميم ، لعلاج نفسي عميق ، يعيد الى الأذهان القيمة الحقيقية للإنسان ، الذي جعله الخالق جل جلاله في المرتبة الأولى ، و تُصر المقاربة السياسية بكليميم على النزول به إلى المراتب الدنيا .