بموازاة التنامي المطرد لموجات المهاجرين غير الشرعيين العابرين لحوض المتوسط والراغبين في إيجاد لقمة عيش في الديار الأوروبية، تتزايد معدلات انتهاكات حقوق هده الفئة بصورة واضحة سواء من قبل السلطات الاسبانية او في مناطق العبور . اولا في البداية اود ان اشير الى ان الاممالمتحدة اعترفت بعدد من القوانيين والمعايير لحماية جميع حقوق المهاجرين وافراد اسرتهم منها النصوص ذات الصلة الموضوعة في إطار منظمة العمل الدولية، وخاصة الاتفاقية المتعلقة بالهجرة من أجل العمل (رقم 77)، والاتفاقية المتعلقة بالهجرة في ظروف تعسفية، وتشجيع تكافؤ الفرص، والمساواة في معاملة العمال المهاجرين والتوصية بشأن الهجرة من أجل العمل، والتوصية بشأن العمال المهاجرين، والاتفاقية المتعلقة بالسخرة أو العمل القسري، والاتفاقية المتعلقة بإلغاء السخرة. ادن وانطلاقا من بنود الاتفاقية المتعلقة بحقوق المهاجرين ، فاننا مازلنا نشاهد انتهاكات حقوق الانسان في هدا المجال ، حيت تعتبر جزر كناريا اهم المناطق الاكثر استقبالا للابناء الصحرى الكبرى .وهنا و انطلاقا من تجربتي في قوارب * الخبز* فان مراكز الاستقبال لا تتوفر على الشروط الضرورية في حماية حقوق ابناء الصحرى الغير الشرعين حيت يتم استقبالهم في ماطورال والدي يعتبر بزنزانة تشبه ما كتب عن غوانتانمو حيت * الجربة* و انعدام * الدوتش* فقط الماء البارد ، و اغطية النوم اضافة الى اللوازم الاساسية كالة الحدادة في حلاقة الشعر ، اما عن معاملة البوليس الكناري فهي بصراحة عنصرية وشفونية ، ومازلت اتدكر حينما تعرضت للضرب دات يوم على ايدي البوليس بدافع اني ترجمة لصديق كلمة كان يشتم بها افريقي من غنيا بيسو حيت نعته بالبهيمة لانه يقرا المصحف و بسخرية تجعل العروق والنفس تتاجج لتعبر عن الرفض .ناهيك عن اقصائهم في النظام الغدائي واستفزاز مشاعرهم كل يوم . الا انه والغريب في الامر انه لم يسمع ان قام احدهم بزيارة لهؤلاء ولا بتشكيل لجنة حقوقية مغربية تدافع عن حقوق ابنائها مادمت هنا القضية هي قضية الخبز المقموع وليس بدافع جنحي او اجرامي . في الوقت الدي مازالت ترفض فيه دول الاتحاد الاوربي المصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق المهاجرين الشيء الدي يبين اننا مازلنا نخضع لنظام عالمي غير ديمقراطي تمارس فيه الدول المتقدمة والصناعية تمييزا ممنهجا ومنظما تجاه كافة الشعوب النامية، ويزداد هذا التمييز تطرفا في ظل طغيان عولمة اقتصادية متوحشة.