استنكر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطاطا الوضع الصحي الكارثي بإقليم طاطا وجاء في بيان الجمعية " يعرف الوضع الصحي بإقليم طاطا تدهورا كبير جراء سياسة التهميش الكبيرة التي تعاني منها المنطقة ، والتي كان من ابرز نتائجها الكارثية الإجهاز على حق المواطنين في الصحة ، باعتباره يمثل حقا أساسيا من حقوق الإنسان . وأدان البيان الاستهتار بصحة المواطنين بالإقليم جراء ما يعانيه من خصاص مهول في الطر الطبية والتجهيزات ،حيث لا يتعدى معدل الأطباء بالإقليم حسب بعض المعطيات طبيبا واحدا لكل 12 ألف مواطن ، وهو ما يجعل الفاعلين يدقون ناقوس الخطر مرارا دون جدوى ، مما يعكس استهتار الجهات المعنية بصحة المواطن الذي يبقى عليه الانتقال إلى مدن مجاورة تبعد عن الإقليم بمئات الكيلومترات ( اكادير خصوصا ) من اجل تلقي الحد الأدنى من العلاجات الضرورية ، وهو ما يعمق معاناة وماسي ساكنة الإقليم سواء بالمركز أو بالجماعات البعيدة" . وتساءل البيان ذاته عن الجدوى من الإصلاحات الترقيعية ( تنظيف ، صباغة تبديل الستائر وغيرها) المتزامنة مع زيارة الوزير . وحملت الجمعية المسؤولية في هذه المشاكل لمندوب الصحة الذي عمر طويلا بالإقليم. وطالب البيان بتحسين الخدمات الصحية المقدمة وضمان جودنها ، خصوصا داخل المستشفى المحلي بطاطا ،حيث سوء المعاملة وتغذية رديئة تزاحم المرضى عليها الصراصير والقطط . كما طالب بوضع حد لما يتعرض له المواطنون من اهانة واعتداءات وسوء معاملة داخل المستشفى المحلي بطاطا . و بضرورة تدخل الجهات الوصية على القطاع من اجل تجاوز حالة التردي التي يعيشها. جدير ذكره بان وزير الصحة قام بزيارة لمدينة طاطا يوم الجمعة 30 مارس 2012 استبقتها مندوبية الصحة بطاطا بمجموعة من الإجراءات التجميلية الترقيعة للمستشفى المحلي بالإقليم تحسبا لزيارة الوزير ( تنظيف ، صباغة ، تغيير الستائر وغيرها...).