المركز المغربي لحقوق الإنسان يدين سياسة الاستهتار بصحة المواطنين والمواطنات بإقليم طاطا بلغ إلى علمنا في الفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بطاطا نبأ وفاة السيدة عبار فاضمة الحامل في شهرها التاسع وهي من مواليد 1973 بدوار "ايت وابلي"وذلك في حدود الساعة الخامسة مساء من يوم السبت 24 شتنبر 2011 بالمستشفى المحلي بطاطا، نتيجة الإهمال والتهميش الصادر باستمرار من طرف القائمين على الشأن الصحي. وتعود وقائع هذه المأساة إلى يوم السبت الماضي عندما وصلت المرحومة الحامل السالفة الذكر إلى المركز الصحي بجماعة "ايت وابلي"على الساعة العاشرة صباحا، وانتظرت رفقة دويها وصول الطبيب إلى المركز زهاء خمس ساعات وهي في حالة مخاض، وبعد طول انتظار ومع تزايد حدة الألم ومخاض الولادة تم نقلها على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى المحلي بطاطا، وبمجرد وصولها ببضع دقائق، ونظرا لعجز المستشفى المحلي عن إسعافها، لفظت المرحومة أنفاسها الأخيرة بعدما توفي مولودها في بطنها. وإذ نقدم تعازينا الحارة ومواساتنا لذوي المرحومة في فاجعتهم هاته، وأمام هذه الفضيحة المدوية الماسة بالحق المقدس في الحياة وفي التطبيب فإننا نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي: - إدانتنا الشديدة لسياسة الاستهتار والتهميش المتبعة من طرف القائمين على تدبير الشأن الصحي بالإقليم منذ سنوات في حق المئات من المعوزين والمستضعفين. - مطالبتنا السيدة وزيرة الصحة بفتح تحقيق عاجل فيما وقع جراء هذه المأساة مع محاسبة كل عابث بكرامة وصحة المواطنين والمواطنات. - مطالبتنا السلطات القضائية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في محاسبة المسؤولين عن هذه الفاجعة، لفرض سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، وعدم الاكتفاء بالمعاينة والحياد السلبي. - دعمنا المطلق لعائلة المرحومة عبار فاضمة في رفع دعوى قضائية ضد المتسببين الفعليين في هذه المأساة. وسيتحمل المركز المغربي لحقوق الإنسان على عاتقه دائما الدفاع عن حقوق المواطنات والمواطنين والحرص على كرامتهم فاضحا لكل أشكال الظلم والعبث والفساد.