على مدى سنوات وساكنة الشاطئ الأبيض وفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة تستنكر خلال عدة وقفات احتجاجية وبيانات ورسائل إلى الجهات المعنية عملية تحويل مستوصف صحي بدوار الشاطئ الأبيض المركز إلى مركز للقوات المساعدة ،في ظل تردي الأوضاع الصحية للساكنة وغياب تام للتطبيب إضافة إلى أن الوحدة الطبية التابعة لوزارة الصحة التي تزور المنطقة بشكل نادر جدا لا تجد مقرا لاستقبال السكان المرضى الراغبين في الاستفادة من خدماتها خاصة دواوير كل من اكجكال والشاطئ المركز وفايجة احمد الكيحل ،هذه الدواوير التي يبعد عنها المستوصف الجماعي المتواجد بدوار "رأس الطارف" بحوالي 30 كلم ،هذا الأخير الذي يظل مغلقا طيلة اغلب الأسبوع إضافة إلى كونه شيد في اقل دواوير هذه الجماعة نسمة حيث كان من مبرمج تشييده بدوار الشاطئ المركز الا أن الرئيس السابق للجماعة بفعل انتمائه لدوار "راس الطارف " قام بتغيير مكان المستشفى وتم انشاؤه بهذا الأخير. وقد جددت اليوم ساكنة المنطقة وفعالياتها الجمعوية مطالبتها السيد وزير الصحة بإنصافها في مجال الصحة عبر استرجاع المستوصف وتوفير ممرض لتقديم الإسعافات والإرشادات للساكنة ،الأمر الذي من شأنه كذلك أن يسهل مهمة الوحدة الطبية التي يطالبون كذلك بتوفيرها مرتين في الشهر. كما نددوا بالاستغلال المفرط لسيارة الإسعاف التابعة للجماعة لأغراض ومصالح شخصية لرئيس الجماعة الحالي وزمرته ،مما يعرقل الحضور الدائم لسيارة الإسعاف بمقر الجماعة حتى تكون قريبة من المواطنين في حال وقوع أي حادث إذا ما قدر الله ،حيث تشاهد دائما إما تجول في شوارع مدينة كلميم أو مركونة في احد الأزقة أمام احد المنازل التابعة لعائلة الرئيس ،مدينة كلميم التي تبعد ب 65 كلم عن جماعة الشاطئ الأبيض حيث يستدعي الوصول إلى مريض بهذه الجماعة 90 دقيقة ذهابا وإيابا .على عكس إذا كانت بمقر الجماعة فلامر يستدعي فقط نصف المدة المذكورة للوصول إلى المستشفى مما يعطي فرص النجاة والعلاج للمريض. وفي هذا الإطار طالبت الساكنة الجهات الوصية بالتدخل الفوري لوقف هذا التلاعب الخطير خاصة وان له تأثير مباشر على صحة المواطنين ،والعمل على وضع سيارة الإسعاف بمقر الجماعة حتى تكون قريبة من المواطنين وجاهزة في أية لحظة لإسعاف المرضى. يذكر بان مشكل المستوصف الصحي الذي تحول الى مركز للقوات المساعدة كان قد وضع بين أيدي والي الجهة خلال اللقاء الذي نظم بالمنطقة خلال شهر ابريل المنصرم مع السيد والي الجهة الجديد عبد الله عميمي حيث نبهت فعاليات جمعوية والي الجهة لخطورة الوضع وتأثيره السلبي على الساكنة ,ورغم وعد والي الجهة بالبحث في الموضوع واتخاذ ما يلزم من إجراءات لكن ومنذ ذلك الحين والساكنة باعتبارها المتضرر الأول والأخير تنتظر أن يفي السيد الوالي بوعده ؟؟؟ فهل تنتظر سلطات كلميم انتفاضة بالشاطئ الابيض حتى ترضخ لامر الواقع خاصة وان المنطقة تشهد غليان واحتقان خطير نظرا لتراكم المشاكل والمفات العالقة التي عمرت طويلا ولم تجد بعد طريقها الى الحل من طرف الجهات المعنية هذه الاخيرة التي لا تزال تنهج سياسة التماطل والوعود الكاذبة والتسويف .فهل ستضع الحكومة حدا لمعاناة ساكنة هذه الجماعة؟ * · الصورة حقيقية لمستوصف موضوع المادة