تشتكي السيدة "اللمطي عائشة" من حرمانها من حقها في السكن رفقة عائلتها، رغم توفرها على وثيقة موقعة من طرف قائد المقاطعة الحضرية الخامسة عشر سابقا، المدعو "جلال الدين فا سكا" الذي عرفت عملية الترحيل تحت إشرافه العديد من الخروقات، البيع والشراء، حرمان عائلات، رفقة مساعديه من موظفين وأعوان سلطة، وكان ذلك تحت إشراف الباشا "المعزة" . وتؤكد السيدة "عائشة اللمطي" أنها جاءت لمخيم الوحدة رفقة ابنتها المدعوة "ميات فوزية" وتم إحصائهما من طرف مصالح وزارة الداخلية والقوات المسلحة الملكية، للاستفادة من التموين. وبعد مرور عدة أشهر تعرضت المعنية بالأمر لعملية نصب وتزوير، حيث تم استبدال رقم إحصاء ابنتها، و تم منحه لشخص آخر، ما حرمها من التوصل بمؤونة ابنتها طيلة عشرين سنة، مما يستدعي فتح تحقيق في لوائح الاستفادة بالمخيم ووقف نزيف النهب والتلاعبات التي اغتنى منها البعض. وفي سنة 1997، لما بدأت عملية الرحيل الخاصة بقبيلة "ايت موسى وعلي" تم استثناؤها وإقصاؤها والإجهاز على حقها في السكن رفقة عائلتها، رغم توفرها على جميع المعايير المطلوبة للاستفادة، وهو ما أثار موجة من الاحتجاج والتضامن معها، ليتم الاعتراف لها بحقها وتسليمها وصلا من السلطة المحلية موقعا من طرف القائد المذكور، به وعدا للاستفادة من الرحيل المقبل الذي كان محددا له 2005 "حي العودة " ، لكن هذا الالتزام لم يتم العمل والوفاء به، لتظل السيدة "اللمطي عائشة" تنتظر رغم تتابع مراحل الترحيل وما شابها من محسوبية وزبونية وبيع وشراء . وخلال آخر عملية ترحيل، تلقت وعودا كاذبة من قائد المقاطعة 17، الذي أقر بالخطإ في التعامل مع وضعيتها وضرورة تصحيحه، لكنه أبى إلا أن تكون ضمن المقصيين المحرومين من حقهم المشروع في السكن. لذا، ف"عائشة اللمطي" تناشد كافة القوى الحية والمسؤولين من ذوي الضمائر الحية التدخل لإنصافها واسترجاع حقها.