سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكان «كريان باشكو» بالبيضاء يطالبون احجيرة بفتح تحقيق في «تلاعبات» همت عملية إدماجهم في السكن «العمران» تعتبر أنهم يطالبون بالاستفادة من سكن ليس من حقهم
يستنكر سكان كاريان باشكو، ممن لم يستفيدوا من عملية الإدماج في السكن، الحيف والإقصاء الذي طالهم، بعدما تمكن سكان آخرون من الحصول على سكن خاص بهم. وطالب المتضررون وزير الإسكان والتعمير، توفيق احجيرة، برفع الضرر عن جميع السكان الذين حرموا من سكنهم الخاص وأجبروا على الرحيل والسكن مع آبائهم، بسبب ما أسموه «الخروقات» و«الانتهاكات» التي عرفتها هذه العملية، حسب ما جاء في رسالة موجهة إلى الوزير، توصلت «المساء» بنسخة منها. هذا الوضع، دفع المتضررين إلى تنظيم وقفتين احتجاجيتين يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، استمرتا حتى الساعة الرابعة بعد الزوال، وشارك فيها ما يقارب 50 فردا من سكان باشكو المتضررين. ونظمت الوقفة الأولى أمام مقر شركة العمران بالمعاريف، وتمكن السكان من لقاء مسؤولين بالشركة أخبروهم بأن عملية الاستفادة من السكن تهم الآباء وحدهم وليس الأبناء المزدادين بالحي، حسب تعبير أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية. بينما نظمت الوقفة الثانية أمام مقاطعة باشكو، ورفعت خلالها شعارات من قبيل «نحن ساكنة باشكو أجبرنا على الرحيل مع آبائنا وحرمنا من الاستفادة من السكن ولم ندرك السبب» وأيضا «نطالب بالاستفادة كباقي جيراننا... لماذا هذا الظلم والتعسف على سكان باشكو؟» وغيرها من الشعارات. من جهة أخرى، طالب المحتجون بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في ما اعتبروه «خروقات» عرفتها عملية الإدماج في السكن. ومن بين هذه الخروقات، حسب السكان، استفادة أشخاص «غرباء» عن الحي، سكنوا به لمدة وجيزة، من عملية إدماج السكن هذه، بينما حرم السكان المعمرون بالحي من هذا الحق بعدما تلقوا وعودا بامتلاك سكنهم الخاص. وتعرض سكان الكريان في بداية الترحيل، للضغط من طرف مسؤولين وبعض «المتطفلين»، حيث أجبروا على مغادرة مساكنهم رفقة آبائهم بذريعة أن الحق في الاستفادة من السكن لا يهمهم، وإنما يهم آباءهم فقط، يقول كمال أحد سكان الكريان، مضيفا أنه كلما خاطبوا المسؤولين عن العملية رددوا هذه الجملة على مسامعهم. واضطر السكان إلى الرضوخ للواقع والرحيل بعد هدم مساكنهم، إلا أنهم فوجئوا بعد مرور سنوات بأن العديد من الأسر والجيران التي هي في مثل حالهم، قد استفادت من السكن هي وأبناؤها، وهو ما اعتبروه حيفا وظلما في حقهم، و»تلاعبات وزبونية « في توزيع الشقق السكنية. وبالمقابل، أوضح نبيل الكردودي عن شركة العمران، أنه تم في البداية ترحيل السكان إلى شقق سكنية بسيدي معروف، إلا أن العملية توقفت بعد اعتراض بعضهم. وأجرت العمران فيما بعد اتفاقية مع شركة إدماج السكن حتى يستفيد فقط السكان الذين شملهم إحصاء سنة 2007/2008، من بقع أرضية، بحيث تحصل أسرتان على بقعة أرضية واحدة. «المشكل أن البعض يرفض مغادرة براكته هو وأبناؤه إلى أن يستفيدوا هم بدورهم» يقول الكردودي، مضيفا أن الأبناء المتزوجين والذين شملهم الإحصاء يستفيدون من شقق سكنية بابن مسيك بثمن 100 ألف درهم، مع توفير جميع التسهيلات والقروض اللازمة لهم. واعتبر الكردودي أن المحتجين هم ممن لم يكونوا متزوجين لما شملهم الإحصاء وأنهم بذلك يطالبون بما ليس من حقهم، بحيث لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة.