/ المختار الفرياضي - بويزكارن في إطار أنشطتها الثقافية والإشعاعية نظمت منظمة تاماينوت فرع بويزكارن وبتعاون مع فرع تكانت،يوما ثقافيا متميزا بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم وذلك طيلة يوم الجمعة 24 فبراير 2012 بمدينة بويزكارن. تخلل هذا اليوم الاحتفالي مجموعة من الأنشطة الثقافية والإشعاعية، حيث تم تنظيم ورشتين في تعليم اللغة الامازيغية بكل من ثانوية الحسن الثاني التاهيلية والتي أطرها الأستاذ عبد السلام بومصر وابتدأت باستعمال تقنية العصف الذهني للتلاميذ للتعرف على مدى قدراتهم الذهنية ومعارفهم الخاصة بالكتابة بالامازيغية وحروف تيفيناغ وتم الانتقال إلى تمرين تطبيقي حول هذه الأخيرة.أما الورشة الثانية فأقيمت بإعدادية محمد الشيخ أطرها كذلك الأستاذ محمد زكاري وكانت مغايرة لسابقتها حيث تم العمل على مجوعات كما أعطي للتلاميذ أيضا نبذة عن حروف تيفيناغ . كما تم أيضا تلقين التلاميذ بعض الأناشيد الامازيغية . وعلى العموم فقد أبان المستفيدين من الورشة ، والذي تجاوز عددهم المائة، عن مدى رغبتهم الكبيرة في تعلم اللغة الامازيغية واستحسنوا هذه المبادرة التي أقدمت عليها منظمة تاماينوت من اجل الإلمام بالحروف الامازيغية وتمنوا تكرار مثل هذه المبادرات بعدما حرموا من تعلم هذه اللغة بالمدرسة المغربية. كما كان للجمهور البويزكارني لقاء مع ندوة فكرية و أدبية عشية اليوم الاحتفالي بقاعة الندوات بدار الثقافة والتي شارك في تاطيرها كل من الأستاذ والشاعر الامازيغي محمد ارجدال بمداخلة تحت عنوان :"اللغة الأم:الامازيغية نموذجا" حيث تطرق فيها إلى مميزات اللغة الامازيغية كلغة أم باعتبارها تشكل إرثا إنسانيا وحضاريا وثقافيا متميزا كما أنها لعبت و ما تزال تلعب دورا هاما في الحفاظ على التراث اللامادي كما أشار إلى مجموعة من المراحل التي مرت بها اللغة الامازيغية واختتم مداخلته بخلا صات و توصيات. أما المداخلة الثانية فكانت للأستاذ الباحث الحسن زروال والتي جاءت تحت عنوان: "السياسة اللغوية بالمغرب : نقذ الاختيارات"،وقسمها إلى خمسة محاور تناول المحور الأول من المداخلة مفهوم السياسة اللغوية باعتبارها جزء لا يتجزأ من السياسة الثقافية ،فيما تناول المحور الثاني السوق اللغوية بالمغرب ،أما المحور الثالث والرابع فتناول فيهما خلل الاختيارات اللغوية الرسمية منذ الحماية الى اليوم والتي تنحوا في الاتجاه الصحيح ،واختتم مداخلته بإعطاء بعض التوصيات التي من شانها تحديد السياسة اللغوية بالمغرب. وتجدر الإشارة كذلك انه أقيم على هامش فعاليات هذا اليوم، معرض للكتاب الامازيغي بدار الثقافة والذي عرف هو الآخر إقبالا جماهيريا مكثفا منذ الساعات الأولى من الصباح.