/ المختار الفرياضي - بويزكارن نظمت جمعية بويزكارن للتنمية والثقافة بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية وبدعم من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة كلميمالسمارة وبتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر اكادير ملتقى بويزكارن للثقافة الشفوية في دورته الثانية ، تحت شعار "نحو إستراتيجية وطنية لتوثيق التراث اللا مادي: الشعر والنظم الارتجالي في الثقافة الشفوية الامازيغية نموذجا" يومي3 و 4 دجنبر2011 ببلدية بويزكارن. ففي اليوم الأول تتبع الجمهور الحاضر أشغال الندوة الفكرية بقاعة الندوات بدار الثقافة ، والتي شارك في تأطيرها مجموعة من الأساتذة الباحثين حيث تطرق الأستاذ الحسين ايت باحسين إلى أسطورة ؤنامير بين "طالب"،"أنضام " ، و"ريس" ا انطلاقا من ثلاثة قصائد شعرية مطولة كما بين الأستاذ محمد أفقير في مداخلته خصائص الشعر الامازيغي التقليدي وتناول الأستاذ إبراهيم ابلا موضوع شاعر اسايس ما هي الكفاية المتوخاة من اجل الوقوف أمام أنداده من الشعراء؟ وأشار إلى مجموعة من الكفايات والمهارات التي يجب توفرها لدى الشاعر لاكتساب أدبيات هذا النوع من الشعر، ولاسيما منها الإلمام بالمعجم الأمازيغي وبعادات وتقاليد المناطق التي يتردد عليها، بالإضافة إلى المهارة الصوتية والقدرة الفائقة على التمييز بين نغمات الفنون الشعرية والصياغة العروضية . وتحدث الأستاذ لحسن زروال عن ظاهرة النقائض في الشعر الامازيغي المرتجل واعتبر أن أية مقاربة أو عملية تدوين أو توثيق للشعر الأمازيغي التقليدي تكون ناقصة ما لم تستحضر مجموعة من الخصائص التي تميز هذا النوع من التراث الشفوي ولاسيما منها الشفاهية والجماعية والارتباط بالغناء والإنشاد والقيم الدينية، بالإضافة إلى خصائصه المتمثلة في التلقائية والعفوية والحوارية، ثم أورد محاورات شعرية لشعراء الأطلس المتوسط بينما تطرق الأستاذ لبشير بن الشريف إلى الحكاية الامازيغية كوسيلة تربوية ناجحة وفعالة يتم توظيفها في تنمية المهارات المعرفية والتثقيفية لدى الطفل، وتعزيز رصيده اللغوي وقدراته في الاستماع والكلام وكذا الإبداع والخيال وسار الأستاذ نجيب رشيد على نهجه فتحدث بإسهاب عن الأسطورة في الثقافة الامازيغية ودرس بالتحليل نموذج أسطورة تاكمارت نيسمضال وفي الأخير اتفق جميع المشاركين على ضرورة الحفاظ على الشعر الامازيغي الارتجالي و النظم الشفهي باعتبارهما مكونان من مكونات التراث الشفوي الذي تزخر به الثقافة الأمازيغية وكذا التفكير في صيانة هذا الشكل التعبيري من خلال التعريف به أكاديميا ودراسته ثم تدوينه مثل باقي مكونات الثقافة الأمازيغية. وفي المساء كان للجمهور موعد مع الكلمة المعبرة في أمسية شعرية شارك فيها كل من الشاعر عبد الله المناني و محمد نبيه و سعيد ادبناصر و عبد الله بن زروال و حنان كحمو و ملود البعيك و محمد ارجدال وتم تكريم الشاعر محمد ادمين زيري بالإضافة إلى توقيع ديوان (افدودر ن تمزلا) للشاعر عبد الله بن زروال . وفي اليوم الثاني نظمت دورة تكوينية حول تدريس اللغة الامازيغية أطرها الأستاذ رشيد نجيب بصفته أستاذا مكونا بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي وذلك بقاعة الو رشات بدار الشباب ببلدية بويزكارن استفاد منها العديد من الفاعلين الجمعويين بالمنطقة وفي الختام وزعت شواهد تقديرية على المشاركين .