أكد المشاركون في ندوة “الحكاية الشفوية الأمازيغية تراث وإبداع مستمر”، نظمت مساء أمس السبت بدار الثقافة ببويزكارن(كلميم)على أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي الشفهي لاسيما الحكايات الشعبية المعرضة للزوال بفعل تأثير الثقافات الجديدة والتطور التكنولوجي. وسلط المشاركون في هذه الندوة، التي نظمتها (جمعية بويزكارن للتنمية والثقافة) ضمن فعاليات ملتقى بويزكارن للثقافة الشفوية ( 24 إلى 26 دجنبر الجاري )الضوء على الحكاية الشفوية الأمازيغية كمكون من مكونات التراث الثقافي الأمازيغي. وحاولوا في هذا السياق تقديم تعريف للحكاية الشعبية وتاريخها وأنواعها والتوظيف الجمالي لها (حكاية عيشة قنديشة على سبيل المثال)، ولوظائفها خاصة منها الإمتاع والتربية والتعليم والتخليق. وحثوا بهذه المناسبة على ضرورة البحث في عالم الأسطورة والحكاية الأمازيغية “تحاجيت” كأدب شفوي حتى يجد طريقه إلى التدوين كمعظم مكونات الثقافة الأمازيغية، واستثماره واستغلاله في المسرح والسينما وغيرها من الأجناس الفنية. كما شكل هذا اللقاء مناسبة للتطرق إلى مميزات الشعر الشفوي الحواري في “أسايس” والشروط التي يجب توفرها في الشاعر (أمدياز) قبل ولوجه عالم هذا النوع من القريض خاصة منها الإلمام باللغة الأمازيغية والتجول في المناطق الأمازيغية ومعرفة شعراء وقضايا وتقاليد كل منطقة. ومن بين الشروط التي يتعين توفرها، أيضا، في شاعر فن “أسايس” عدم الإسراع في أداء المقطع الشعري الختامي (أُسوس) وترك الفرصة للحوار بين الشعراء (إمديازن) وعدم تكرار ما قيل من الشعر، بالإضافة إلى التلقائية والصراحة في القضايا المطروحة مع تجنب الرمزية.