/ المختار الفرياضي-بويزكارن نظمت منظمة تاماينوت فرع بويزكارن،و بشراكة مع جمعية الانطلاقة للطفولة و الشباب يوما احتفاليا متميزا وداك يوم الجمعة 13 يناير 2011،بمناسبة حلول السنة الامازيغية الجديدة 2962 والتي اختارت لها كشعار وكباقي الجمعيات الامازيغية بربوع المغرب، جميعا من اجل ترسيم فاتح السنة الامازيغية عيدا وظنيا و عطلة رسمية. وقد تخلل هدا الاحتفال مجموعة من الفقرات المتنوعة، حيث بدأت اظوار هدا الاحتفال من الصباح بدورة تكوينية في تعلم اللغة الامازيغية ،والتي اظرها اساتدة مختصين في تدريس اللغة الامازيغية واستفاد منها أزيد من 30 مشاركا و مشاركة، وتم توزيع الجوائز التقديرية على المشاركين تتويجا لهم لمشاركتهم الفعالة في إنجاح الدورة. وفي الفترة المسائية، أقيمت على هامش هدا اليوم، ندوة أدبية تحت عنوان الدلالات التاريخية و الانتروبولوجية لرأس السنة الامازيغية من تاظير الاستاد الباحث في الثقافة الامازيغية الحسن زروال، ومن خلالها تطرق الباحث إلى ثلاث محاور أساسية في مداخلته ، تناول المحور الأول الصعوبات التي تعترض الباحث حول رأس السنة الامازيغية، دلك انه ليس من السهل على أي باحث البحث في رأس السنة الامازيغية،فالبحث فيه مجحف وصعب،نظرا لتداخل الجانب الانترولواوجي و التاريخي لهدا الحدث، ضيف إلى دلك ندرة الكتابات التاريخية التي عالجت رأس السنة الامازيغية، كما أكد الاستاد على أن الدولة المغربية سعت دائما الى طمس هدا الحدث التاريخي بمختلف الآليات و الوسائل. قي المقابل قامت بالرفع من قيمة بعض الأحداث الأخرى التي لا علاقة لها بالبلد. فيما تناول المحور الثاني من المداخلة الجانبين التاريخي و الانتروبولوحي لرأس السنة الامازيغية، حيث اتخذ حدث وصول شيشونق الأول إلى سدة الحكم والى هرم السلطة الفرعونية سنة 950 ق.م كمرجعية لبداية التاريخ الامازيغي وبالتالي مند دلك الوقت أصبح الامازيغيون يحتفلون برأس السنة الامازيغية كل عام، ويتجلى دلك قي الطقوس التي تصاحب هدا الحدث حيث يتم بالمناسبة إعداد العديد من المأكولات والوجبات التقليدية المتعارف عليها والتي تختلف باختلاف المناطق حيث يتم إعداد –امنسي- العشاء احتفاء بالسنة الامازيغية وغالبا ما يتكون بحسب المناطق من الكسكس بسبع خضاري و-البس يس- و- اوركيمن- وتعتبر –تاكلا- العصيدة الأكلة المشهورة وذات الرمزية العميقة قي الثقافة الامازيغية. أما المحور الثالث و الأخير للمداخلة فقد تقدم الاستاد لحسن زروال مجموعة من الخلاصات و التوصيات بشان هدا الحدث، حيث أكد على ضرورة توسيع دائرة النضال من اجل كسب رهان الاعتراف برأس السنة الامازيغية كعيد وطني مثل الجزائر ،الدولة المجاورة للمغرب. وفي الفترة الليلية، كان للجمهور البويزكارني لقاء مع سهرة فنية صاخبة أحيتها ثلة من المجموعات الموسيقية و الفكاهيين و أحواش، تتخللها قراءات شعرية بالإضافة إلى الفقرة الأهم أكلة –تاكلا- حيت تسابقت الأيدي لإيجاد اغرمي الذي يمثل حسب الحكايات لمن وجده السعادة والخير والبركة.. وعموما لقد كان هدا الحفل مميزا بالنظر إلى العوائق المالية التي اعترضت المنظمة بعدم استفادتها من دعم الجهات المسئولة بالمدينة. دلك أن كل ما قامت به كان بمجرد اجتهادات شخصية لأعضاء المنظمة، ومساهمات بعض ا لمحسنين الغيورين على المدينة ليبقى الإشكال المطروح هو: هل ستراجع الجهات المسئولة و المنتخبين طريقة تعاملهم مع النسيج الجمعوي بالمدينة أم دار لقمان ستبقى على حالها؟