على إثر مجموعة من الشكايات، يشكو من خلالها المواطنون مسؤولي قطاع البريد بالعيون، توصلت "صحراء بريس" بنسخ منها، قررنا زيارة المكتب الرئيسي للبريد، للتاكد من صحة الخبر، إلا اننا تفاجئنا بمجموعة من التجاوزات والاختلالات عشعشت بذات المركز، يقول أحد المستخدمين بالقطاع فضل عدم الكشف عن اسمه. فالمكتب الرئيسي أصلا يتكون من 20 موظفا، الا ان عدد العاملين الذين وجدناهم لا يتجاوزون الثلاثة، أما الموظفين 17 آخرين، غائبون بدون عذر، حتى رئيس الوكالة وجدناه هو الآخر غائبا دون سابق إنذار، ولما استفسرنا عن غيابه، علمنا أنه لا يحضر إلى المكتب إلا ساعة واحدة في اليوم، من الساعة الثامنة حتى الساعة التاسعة، مع العلم ان حضوره اليومي ضروري وله ارتباطات يومية مع مختلف المواطنين. وفي سؤالنا لمراقب شباك المكتب الرئيسي "عبدالله اسويح" عن سرالإغلاق الشبه اليومي لمختلف الشبابيك التابعة للمكتب، أجاب أنه لا يمكن إغلاقها إلا عند الضرورة... وللإشارة فإن شباك حي الرحمة الكائن بشارع مزوار" الذي سبق أن أشارت "صحراء بريس" في أحد مقالاتها السابقة إلى التجاوزات التي يعرفها هذا الشباك، لا زالت درا لقمان على حالها، ولا زال الشباك منغلقا عن آخره. إلا ان ما يحز في النفس حقيقة تقول بعض المصادر، أن السبب في تدهور الخدمات بقطاع البريد، يعود في الأصل إلى المدير الجهوي بالاقليم، الذي اكتفى بنهج سياسة طائر النعام، وفضل الانزواء بمكتبه المكيف، تاركا شؤون موظفيه وهموم المواطنين في الجحيم. لذا بات من اللازم ومن الضروري، إبفاد لجنة للتفتيش والتدقيق في مجموعة من الملفات تهم التسيير والتدبير، والتي بدأت رائحتها تزكم الأنوف قبل فوات الأوان..