/ جماعة اسرير القروية- اقليم كليميم ظل سكان دوار تغمرت بجماعة اسرير القروية زمنا غير يسير يتطلعون لإحداث مركز إداري يقدم لهم مختلف الوثائق الإدارية, ويجنبهم مشاق التنقل إلى مقر القيادة من أجل شهادة إدارية بسيطة خصوصا الشيوخ والنساء منهم . وقد كان السكان يظنون أن نضالهم لتحقيق هذا المرفق لن يتآمر عليه الصديق والعدو . ويحرمهم حق الانتفاع به بعد أن خاضوا العديد من الوقفات لأجل ذلك والتي توجت باستقبالهم من طرف السيد رئيس الدائرة آنذاك (سنه: 2006 ) إذ وعدهم بتحقيق مطلبهم . وفعلا تم بناء المركز بالحي الإداري وانتهت الأشغال به منذ خمس سنوات . وطيلة هذه المدة ظل السكان ينتظرون فتح المركز للخدمة وانتظار تعيين الموظفين ( خليفة للقائد + موظفين ) لكن شيئا من ذلك لم يتحقق . ورغم وعد والي الجهة السابق والوالي الحالي بفتح المركز في أقرب وقت خلال إحدى زياراته لدوار تغمرت إلا أن ذلك لم يتم دون معرفة الأسباب الحقيقية لعدم تنفيذ أوامر أعلى سلطة بالإقليم . ونظرا للإهمال الذي طال البناية ونظرا لطول الأمد تحول من مركز كان المفروض أن يوفر الأمن للساكنة إلى مرتع للمتسكعين ومتعاطي الخمر والمخدرات بعد أن تم تخريبه كلية - أنظر الصور-. وإذا كان منتخبو دوار تغمرت لايعيرون الاهتمام المطلوب فلأن أغلبهم يقطن بكليميم وبالتالي فهم لايحسون بمعاناة الساكنة. وفي أقصى حالات ردة فعلهم يكتفون بملتمسات تقزم عظمة ونبل دورهم الذي منحه لهم شرف تمثيل المواطنين . وإذ يبقى للسكان حق تفسير هذا العبث كما يحلو لهم , فإن سلوكات مسؤولين همهم هو فك الوقفات والاحتجاجات ولو بالوعود الكاذبة لايزيد إلا في توسيع دائرة الهوة بين المواطن والإدارة ويكرس فقدان الثقة فيها . وختاما على القائمين تحضيرا لوعود إذا خرج السكان ثانية للمطالبة بتشغيل المركز الإداري . فصدق مقولة الساكنة " ليشير إلا ما بكى ماترفد أم " يوحي بذلك .